قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في مؤتمر صحافي عقده الإثنين في برلين مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنّ “التسوية السياسية التفاوضية التي تلبي تطلعات اليمنيين هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن”.
وتبحث الأمم المتّحدة عن توسيع دائرة الدعم الدولي لجهود السلام في اليمن بضم دول الاتّحاد الأوروبي لتلك الجهود.
وقال غريفيث الذي سافر إلى برلين للقاء ماس والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ “خلال السنوات الست الماضية افتقر اليمنيون بشكل متزايد ومروع إلى الغذاء والدواء”، مضيفا “أكثر من ست سنوات من دون خدمات أساسية مع تقييد الحركة داخل وحول وخارج البلاد، وأكثر من ست سنوات من حرمان أطفال اليمن من التعليم، وحرمانهم من مستقبلهم (…) لقد ضاع جيل كامل”.
وأوضح المبعوث الأممي أنّ منظّمته طرحت خطة لضمان وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وإعادة فتح الطرق والسماح بحرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية، وتأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية الدولية والوطنية، وضمان التدفق المنتظم للوقود والسلع التجارية الأخرى عبر موانئ الحديدة.
وتتفاوض الأطراف المتحاربة في اليمن بشأن هذه المسائل منذ أكثر من عام. وقال غريفيث “ندرك جيدا آراءهم ونبذل كل جهد ممكن لتجاوز خلافاتهم. وأعتقد أن هذه لحظة لاتخاذ القرارات ولحظة القيادة المسؤولة”، مضيفا “نأمل معا أن يؤدي التوصل إلى اتفاق بشأن جميع هذه التدابير الإنسانية إلى خلق بيئة مواتية للأطراف للتحرك بسرعة نحو محادثات سلام شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام وشامل”.
اليمن في الصحافة الخارجية – العرب