قالت الفنانة التشكيلية اليمنية، خلود سيف عبدالجليل، إنه على الرغم من معاناة التشكيليين العرب، من وجود صعوبات في تسويق أعمالهم الفنية، وكذلك حاجة المجتمعات العربية لتغيير نظرتها لما وصفته بـ “الفن النسوي” إضافة إلى تفضيل المجتمعات العربية لاقتناء الأعمال التشكيلية الأجنبية، فأنها ترى بأن الفنون العريية الثرية بصورها ومفرداتها، ستظل حاضرة في المشهد التشكيلي محليا ودوليا وعالميا.
ورأت خلود سيف عبدالجليل – التي تنتمي لجيل الفنانين الشاب باليمن وتنشط في مشاركات محلية وعربية – أن الحركة التشكيلية العربية، في طريقها لاحتلال مكانتها اللائقة بالحركة التشكيلية العالمية، لكنها تحتاج بحسب قولها، لدعم كبير من قبل الحكومات والمؤسسات المعنية برعاية الفنون في بلدان العالم العربي.
وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت على انتشار الفنون التشكيلية عربيا، وزادت من حركة المعارض، وحققت مزيدا من التواصل بين جموع الفنانين، داخل الوطن الواحد من جهة، وبين فناني كل بلدان العالم العربي، ونظرائهم ببلدان العالم من جهة أخرى.
ولفتت الفنانة التشكيلية اليمنية، خلود سيف عبدالجليل، إلى أن ذلك حقق الكثير من تبادل الرؤي والخبرات بين جموع الفنانين العرب والأجانب، مشيدة بما يجرى تنظيمه من ملتقيات وندوات ومعارض فنية عبر شبكة الإنترنت، لكونه جعل الحياة مستمرة في المشهد التشكيلي العربي والعالمي، برغم جائحة كورونا التي أصابت العالم بالشلل للعام الثاني علي التوالي، وتسببت في غلق المؤسسات الفنية والثقافية ببلدان العالم أجمع.
واعتبرت عبدالجليل أن الحركة التشكيلية العربية، تمتلك المقومات ذاتها التي تتوفر في الحركة التشكيلية العالمية، وأن ذلك الحراك الذى تحقق عبر الفضاء الإليكتروني، في ظل مواجهة الظروف التي فرضتها جائحة انتشار فيورس كورونا (كوفيد 19) وما طرأ عليه من طفرات وتغيرات زادت من انتشاره، جعل دائرة المشاركة والتواصل والتفاعل بين جموع الفنانين، وأسهم في اكتشاف البعض لمواهب وقدرات فنية بداخلهم لم يكونوا ليكتشفوها لولا تعرضهم لظروف الحجر والغلق وتوقف مظاهر الحياة الفنية والثقافية جراء الجائحة.
وعبرت عن أملها في أن تتواصل حالة الحراك الفني، والمعارض والملتقيات والندوات، التي تجري في الفضاء الإليكتروني، من أجل تحقيق مزيد التواصل بين فناني العرب والعالم.
يذكر أن الفنون التشكيلية اليمنية، تتفرد بما يستلهمه الفنانون من طبيعة اليمن وتراثه وعمارته المتميزة، التي لا تغيب عن أعمال الفنانين اليمنيين، كما يعد التراث اليمني، أحد مظاهر الفن والجمال، التي نجح التشكيليون اليمنيون في تجسيدها كأحد مظاهر الهوية الوطنية والتاريخية والتراثية لوطنهم، حتى صارت مفرده حاضرة على الدوام في شتي المعارض والملتقيات الفنية التي تتناول فنون اليمن في الداخل والخارج.
وأما الثقافة اليمنية، فهي غزيرة وغنية ومتنوعة، وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ، ويدل على ما تتمتع به تلك الثقافة من ثراء، تلك المعالم الأثرية والتاريخية، التي تفيض فنا وجمالاً. بجانب تفرد اليمن بالفنون والفلكلور الشعبي، والحلي والأزياء الشعبية التقليدية، التي يتمسك بها اليمنيون حتى اليوم.. باعتبارها من معالم الهوية الوطنية لليمن.
أما الفنانة التشكيلية اليمنية، خلود سيف عبدالجليل، فهي تنتمي لجيل الشاب من فناني اليمن، وبرغم دراستها للهندسة والإليكترونيات، والأنظمة المحاسبية، فأنها نجحت في تحقيق حلمها بدراسة الفنون التشكيلية، ونجحت خلال سنوات قلائل في تحقيق مشاركات فنية في معارض وملتقيات تشكيلية في داخل اليمن وخارجه، ووصلت مشاركتها تلك إلى أكثر من خمس عشرة مشاركة بجانب مشاركات عربية ودولية.
صحافة خارجية – middle-east-online