في تفاصيل جديدة ، أكد مصدر يمني مسؤول، أن هناك ضغوطات دولية كبيرة، على أطراف الصراع في اليمن، للوصول إلى تسوية شاملة لوقف إطلاق النار في البلاد التي دخلت عامها السابع في الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر السياسي اليمني قوله :”حتى الان لم يتم التوصل لأي اتفاق بين الطرفين(الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي)، لوقف إطلاق النار بشكل شامل”
وأضاف المصدر: “رغم ذلك هناك ضغوطات دولية كبيرة لوقف إطلاق النار خلال شهر، من ثم الذهاب إلى مفاوضات سياسية شاملة لإنهاء الحرب”.
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين “اشترطو بفصل الملف الإنساني عن الملف العسكري”.
وتابع:”اشترط وطالب الحوثيون بفتح ميناء الحديدة(غربي البلاد) دون رقابة، وفتح مطار صنعاء الدولي دون تحديد الوجهات، أو إضافة وجهات إلى دول إيران وبيروت وبغداد ودمشق”.
من جانب آخر، أوضح المصدر، أن الحوثيين اشترطوا وقف عمليات التحالف الذي تقود السعودية ورفع الحصار أولا، للبدء في إيقاف المواجهات البرية”.
وذكر المصدر، أن الحكومة الشرعية رفضت مطالب الحوثيين رفضا تاما، معتبرة “أن هذه الطالب تؤكد بأن الحوثيين يريدون تحقيق مصالح شخصية على الأرض أهمها التقدم تجاه مدينة مأرب والسيطرة عليها”.
وبحسب المصدر، فإن سلطنة عُمان تشكل ضغطا على الحوثيين إلى حد ما، لافتا إلى أنها “دعمت المبادرة السعودية بقوة ووضعت الحوثيين بموقف محرج قد يقنعهم في الموافقة على إيقاف إطلاق النار”.
وأكد المصدر، بأن هناك بوادر أمل كبيرة لوقف إطلاق النار قريبا”قد تكون هدنة أولية مؤقتة تبين مدى التزام الأطراف المتصارعة بها واختبار جديتهم في التوصل إلى حل سياسي”.
وخلال الأيام الماضية اجرى المبعوثان الأمريكي تيموثي ليندركينج، والأممي، مارتن جريفيث، مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الشرعية والحوثيين عبر وسطاء في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
وجاءت هذه المباحثات عقب المبادرة التي أطلقتها الخارجية السعودية في 22 آذار /مارس، الجاري لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وتشغيل ميناء الحديدة، وبدء مشاورات برعاية أممية.