ما هي أهداف واشنطن من إعادة بيع السلاح وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية؟
بالتزامن مع تنامي الإصوات الدولية، لإنهاء حرب اليمن، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية. عن توجهات جديدة لإدارة الرئيس بايدن، بإعادة بيع أسلحة دفاعية للسعودية، وتبادل المعلومات الإستخباراتية مع الرياض.
ويرى كثير من المراقبين أن هذه الخطوة، تكشف أن واشنطن مازالت في طور المناورة، تجاه إنهاء أزمة اليمن.
حيث يعتقد محللون سياسيون أن خطوات الولايات المتحدة بإعادة بيع السلاح الدفاعي وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية، قد يؤدي إلى عدم ترك الظروف مهيئة لجميع الأطراف من أجل الدخول في مفاوضات لتسوية الأزمة في اليمن. خصوصاً أن تلك الخطوة قد تفتح شهية المملكة لخوض فصول أخرى من الحرب، بعد أن كانت الأخيرة قد قدمت مبادرة لوقف اطلاق النار في اليمن، مما أدى إلى تحريك ملف المباحثات لإنهاء أزمة اليمن بشكل غير مسبوق.
بينما يرى محللون سياسيون، أن واشنطن تسعى لتحقيق أهداف استراتيجية في البحر الأحمر وباب المندب، وأنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تفوت فرصة الحرب الحاصلة في اليمن، دون محاولة تنفيذ حلمها القديم بالسيطرة على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأن إقدام واشنطن على مناقضة توجهاتها تجاه حرب اليمن، بإعادة تسليح السعودية، يعتبر رسالة لسلطات صنعاء، بإمكانية إعادة تبني الحرب من قبل واشنطن، دون إكتراث للنتائج التي قد تطال جميع الأطراف.
في حين يعتقد البعض أن هناك مساومات تدور في الكواليس من أجل الضغط على سلطات صنعاء بالقبول بدور أمريكي أكبر في باب المندب والبحر الأحمر.
وبحسب مراقبين فإن واشنطن أعدت السيناريو المناسب لإقناع العالم بضرورة التواجد الأمريكي في باب المندب والبحر الأحمر، عبر إمكانية استخدام هجمات إرهابية على السفن في باب المندب، بما يوفر للولايات المتحدة المبررات لإقناع اليمنيين والعالم، بضرورة التواجد العسكري الأمريكي لحماية طرق الملاحة البحرية في المنطقة. خصوصاً أن المسئولين الأمريكيين لا يفوتون فرصة دون التأكيد أن “الولايات المتحدة مسئولة عن حماية طرق الملاحة البحرية في العالم” بناء على نظرية أمريكية شائعة تقول أن ” مصالح أمريكا تقع في أبعد نقطة في العالم”.
وهي مساعي تنسجم ايضاً مع أهداف تأمين مرور وسيطرة لإسرائيل في البحر الأحمر، دون أي مخاوف.
المصدر : هشتاق نيوز