صحافة
تحدثت صحيفة إسرائيلية، اليوم السبت، عن العقبات التي تواجه مساعي الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت صحيفة ”هآرتس“،في تحليل إخباري، إن بايدن يبحر في جحيم الحرب اليمنية، ولكن الحل يكمن في الرياض وطهران، مع وجود 16 مليون يمني على حافة المجاعة، إلا أن صراعات السلطة الداخلية تمنع الحل الدبلوماسي.
وأضافت: ”حساب ديفيد بيزلي، الرئيس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، ليس لضعاف القلوب. زيارته التي استمرت يومين إلى العاصمة اليمنية صنعاء كشفت وصفا مرعبا للأطفال الصامتين في المستشفيات، والذين لا يملكون القدرة حتى على البكاء أو الصراخ“.
ومضت تقول: ”ورغم ذلك، فإن هؤلاء أطفال محظوظون لأنهم وجدوا لأنفسهم أماكن في المستشفيات، في ظل أن الكثير من العائلات لا تجد الأموال للسفر إلى العاصمة. هناك ما يقرب من 400 ألف طفل يعانون من سوء حاد في التغذية، و16 مليون شخص على حافة الجوع أو نقص الأمن الغذائي. لا يوجد احتياطي للوقود تقريبا في اليمن، والمستشفيات تعاني من عدم وجود كهرباء“.
ونقلت عن ديفيد بيزلي في تغريداته على حسابه بموقع التدوين المصغر ”تويتر“ قوله: ”اليمن عبارة عن جحيم، وأصبحت أسوأ مكان على الأرض، وهذا الوضع من صنع البشر بنسبة 100%“. وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي يحتاج إلى 1.9 مليار دولار لإنقاذ الأرواح، إلا أن التبرعات محدودة.
وتابعت: ”يملك بايدن نوايا طيبة ورغبة من خلال سياسة منظمة تتعلق باليمن، تعود إلى حملته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية“.
وأردفت قائلة: ”يبدو أن قرار إدارة بايدن بإلغاء تصنيف المتمردين الحوثيين كمنظمة إرهابية كان الهدف منه تسهيل المباحثات معهم، ولكنه كان يستهدف توجيه رسالة إلى إيران الداعمة للحوثيين، كخطوة لبناء الثقة قبل بدء المفاوضات حول البرنامج النووي“.
ورأت الصحيفة أن السؤال الذي لا يزال قائما يتمثل فيما إذا كان الرئيس الأمريكي قادرا على إيجاد التوازن بين تجميد صفقات الأسلحة وهجمات الحوثيين على أهداف سعودية.