الحياة

شاهد بالصورة:السعودية تقلب موازين المعركة في «مأرب».. وأبرز مسؤول سعودي يزور الجبهة …وهذا ماتوعدت به خلال الساعات القادمة بعد تقدم الحوثيين

اليمن بالصحافة الخارجية – العربي الجديد

 

قدّمت قوات التحالف بقيادة السعودية اليوم الثلاثاء، دعماً معنوياً لمحافظة مأرب اليمنية، وذلك بعد زيارة قام بها متحدثها الرسمي تركي المالكي، على رأس وفد عسكري إلى المدينة النفطية التي تتعرض لهجمات عدائية حوثية مكثفة منذ مطلع فبراير الماضي.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، صورة تجمع المالكي مع محافظ مأرب، سلطان العرادة، وهما يتصافحان على تخوم سد مأرب التاريخي، الذي يبعد كيلومترات قليلة عن مسرح العمليات العسكرية في مديريتي صرواح ومدغل غربي مأرب.

وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن متحدث التحالف عقد أيضاً سلسلة لقاءات مع وزير الدفاع محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة، صغير بن عزيز، كما زار مقر قوات التحالف في مدينة مأرب.

وقال المالكي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سعودية، مساء الثلاثاء، إن محافظة مأرب “ستكون عصية على  جماعة  الحوثي، ونحن مستمرون بدعم الجيش اليمني في معركته”.

وذكر، أنه التقى خلال الزيارة بمسؤولين محليين وعسكريين في المحافظة، لافتاً إلى أن الحياة في مأرب “تسير بشكل طبيعي”، وأن مليشيا الحوثي تتكبد خسائر كبيرة ولا تهتم بحياة عناصرها الذين أرسلتهم للمعركة.

وتكشف الزيارة والظهور على مشارف سد مأرب، عن رسالة تحد سعودية لجماعة الحوثيين التي حاولت طيلة الفترة الماضية تحييد مقاتلات التحالف عن معركة مأرب حتى يتسنى لهم اقتحامها.

وطيلة الأشهر الماضية، قدّمت جماعة الحوثيين على لسان قيادات الصف الأول فيها، عروضاً متكررة للسعودية بوقف هجماتهم الصاروخية والجوية عبر الطائرات المسيرة في العمق السعودي مقابل وقف الغارات الجوية، لكن ذلك لم يتحقق.

وحظيت معارك مأرب، اليوم الثلاثاء، بإسناد جوي مكثف من التحالف، ووفقاً لقناة “المسيرة” الناطقة بلسان الحوثيين، فقد شن الطيران الحربي 30 غارة جوية على الأطراف الغربية والجنوبية لمدينة مأرب.

ونالت مديرية صرواح النصيب الأكبر بواقع 20 غارة، فيما تعرضت مواقع الحوثيين في مديريتي مجزر ومدغل لثماني غارات، فضلاً عن غارتين على مديريتي الجوبة ورحبة، وفقاً لذات المصدر.

وبالتزامن مع الزيارة، دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، القيادات العسكرية، إلى الالتزام بالخطط في مسرح العمليات وتحديثها وفقاً للمستجدات وبما يمكن من هزيمة مشروع ميليشيا الحوثي وداعمها إيران، وفقاً لوكالة “سبأ” الحكومية.

وذكرت الوكالة، أن الرئيس هادي، أجرى اتصالات هاتفية مع وزير الدفاع محمد المقدشي ومحافظ تعز نبيل شمسان للاطلاع على سير العمليات العسكرية وجدد الحرص على تقديم كافة الدعم للجيش الوطني.

كما أجرى هادي، اتصالات بمحافظي عدن أحمد لملس، وحضرموت فرج البحسني، وجه خلالها الحكومة بمختلف وزاراتها بحشد الإمكانات والجهود للإيفاء بمتطلبات المواطن واحتياجاته المعيشية والأساسية وخصوصاً الكهرباء والمياه، بصورة عاجلة.

ويسعى الرئيس هادي، إلى احتواء الغضب الشعبي المتصاعد في محافظتي عدن وحضرموت، وكبح التظاهرات التي بدأت رقعتها تتوسع للتنديد بانعدام الخدمات الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة في اليوم الواحد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى