سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق يدخل بقوة على خط الأزمة في اليمن لإنهاء الحرب المشتعلة منذ نحو 6 سنوات
دخل سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق بقوة على خط الأزمة في اليمن لإنهاء الحرب المشتعلة منذ نحو 6 سنوات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين، أن مسؤولين أمريكيين كبارًا عقدوا في العاصمة العمانية مسقط أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء، وذلك فى إطار مساعي الإدارة الأمريكية الجديدة؛ لإنهاء الحرب فى اليمن.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع عقد في 26 فبراير/شباط الماضي أي بعد 10 أيام من رفع إدارة “بايدن”، ميليشيات الحوثيين رسميًا من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وقالت المصادر ذاتها إن اجتماع مسقط كان جزءًا من نهج الجزرة والعصا الجديد للرئيس الأمريكي الجديد”جو بايدن” والذي أعلن الشهر الماضي وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية.
وكشفت المصادر أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن “تيموثي ليندركينغ” التقى بكبير المفاوضين الحوثيين “محمد عبدالسلام”، في مسقط بعد اجتماعه مع مسؤولين سعوديين ومسؤولين من الأمم المتحدة فى الرياض، كما زار “ليندركينج”، أيضا الإمارات والكويت وقطر خلال جولة إقليمية.
وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين حثوا الحوثيين على إجراء محادثات مع السعودية، ووقف الهجوم على مدينة مأرب اليمنية.
ويتفاوض السعوديون والحوثيون منذ أكثر من عام على الوصول لهدنة مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة.
ووفقا لـ”رويترز”، فإن السعودية تسعى في محادثات وقف إطلاق النار، للحصول على ضمانات بشأن أمن الحدود وكبح نفوذ خصمها الإقليمي اللدود، إيران.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن مستوى التمثيل الدبلوماسي السعودي فى محادثات وقف إطلاق النار الافتراضية تم رفعه مؤخرًا، حيث يتحدث سفير الرياض في اليمن “محمد الجابر” مع ممثل الحوثيين مباشرة.
وتريد الرياض منطقة عازلة داخل اليمن على طول الحدود، ويريد الحوثيون إنهاء الحصار المفروض على ميناء الحديدة على البحر الأحمر ومطار صنعاء.
وقال مصدر إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيتم نقله إلى مبعوث الأمم المتحدة، “جريفيث” للتحضير لمحادثات سلام أوسع تشمل حكومة اليمن المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية والمتمركزة الآن فى عدن.
خطط الإمارات في اليمن
ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى في الإمارات لتوسيع نفوذها في اليمن وكشفت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد عرض جملة من الاملاءات على وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك خلال اجتماعهما مؤخرًا في أبوظبي.
وقالت مصادر لموقع “إمارات ليكس” إن الإمارات اشترطت تلبية طموحها الاستراتيجي المتمثل في وجود عسكري دائم، متعدّد الأغراض في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تركز على الجزر اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية، خصوصًا جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي، وجزيرة مَيُّون (بَريم)، الواقعة في باب المندب، جنوبي البحر الأحمر.
كما طلبت الإمارات بحسب المصادر إحياء اتفاق تأجير موانئ عدن لشركة موانئ دبي العالمية الذي ألغته الحكومة اليمنية عام 2012.
فضلا عن مطالبة الإمارات بالتوسّع في موانئ يمنية أخرى، مثل المخاء، وبلحاف، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى.
ولم ترد الحكومة اليمنية على المطالب الإماراتية غير أن توقعات كبيرة تفيد برفضها لما تمثله من انتهاك فضائح لسيادة اليمن.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في 4 فبراير/شباط، الماضي أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
ويشهد اليمن حربًا دخلت عامها السادس بين القوات الموالية للحكومة الشرعية بدعم من تحالف تقوده السعودية، ومسلحي جماعة الحوثي المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
رويترو ووكالات