هذا هو السر الذي أسقط الرئيس الراحل من الحكم وحول البلاد إلى جحيم
صرّح موسى إبراهيم، المسؤول السابق في حكومة معمر القذافي، بأن أعمال الاحتجاج في ليبيا في عام 2011 وغزو الناتو كانت بمثابة عمل مخطط له من قبل الغرب للسيطرة على الموارد الليبية.
وذكر المتحدث الرسمي السابق باسم نظام القذافي في مقابلة مع وكالة أنباء ريا نوفوستي أن سلطات “الجماهيرية” علمت منذ بداية الاحتجاجات بالمؤامرة ضد ليبيا وأبلغت بها “أصدقاءها في المنطقة العربية وفي إفريقيا”.
وقال إبراهيم في وصف ما حصل لبلاده في عام 2011: “هذا عمل مخطط من قبل الدول الغربية لتدمير ليبيا والاستيلاء على نفطها واستخدام موقعها الاستراتيجي ووضع عملائها على رأسها”.
ولفت المسؤول الليبي السابق في عهد القذافي إلى أن أحد أسباب غزو ليبيا من قبل حلف شمال الأطلسي كان يتمثل أيضا في نهج معمر القذافي لتحرير إفريقيا من الهيمنة الغربية، مشيرا إلى أن الزعيم الليبي الراحل كان يخطط لتأسيس بنك مركزي إفريقي كان يمكن أن يحرر القارة من النظام المالي العالمي، وأن سلطات البلاد كانت تستعد للدفع باعتماد عملة ذهبية موحدة للقارة، كان من المفترض أن تحل محل الدولار.
وتابع إبراهيم في هذا السياق قائلا: “أثار هذا الأمر الهلع في الغرب. طالبوا ليبيا بوقف هذا البرنامج ومعمر القذافي رفض هذه التهديدات”.
وكانت ليبيا انقسمت عمليا بعد الإطاحة بالقذافي وقتله، وغرقت في الفوضى والتناحر لفترة طويلة.
وانتخب مؤخرا ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة في في جنيف، سلطة انتقالية جديدة للبلاد ستقودها حتى إجراء الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر.
وانتخب السفير السابق لحكومة الوفاق الوطني الليبية لدى اليونان محمد منفي رئيسا جديدا للمجلس الرئاسي بعد تصويت على القوائم.، فيما أصبح موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي نائبين له في المجلس الرئاسي.
كما انتُخب رجل الأعمال والسياسي الليبي عبد الحميد الدبيبة رئيسا للحكومة الانتقالية، وينتظر وفق الغجراءات المتفق عليها، أن تحصل الحكومة الجديدة على ثقة مجلس النواب المتمركز في شرق البلاد.
المصدر: نوفوستي