قارئ قرآن توفي وهو يقرأ القرآن في عزاء صديقه .. والوصية التي تركها لأولاده مؤثرة للغاية
متابعات
في أحد تجليات حسن الخاتمة، توفي قارئ قرآن مصري أثناء قيامه بتلاوة القرآن الكريم في عزاء صديقه بمدينة نصر، شرقي العاصمة المصرية القاهرة.
وحسب صحيفة “اليوم السابع”: توفي الشيخ أشرف الغمرى، 59 عامًا، أثناء قراءة القرآن الكريم خلال تقديم واجب العزاء في أحد أصدقائه بمدينة نصر بالقاهرة، دون شكوى أو مرض، ليرحل في هدوء تام كما عاش في هدوء، لكن رحيله ترك صدمة كبيرة في نفوس محبيه وأسرته وأبنائه، خاصة بعدما أكدوا أنه خلال الأيام الأخيرة ترك وصيته لأبنائه وأشقائه كل على حدة.
ونقلت الصحيفة عن مجدي الغمري الشقيق الأكبر للراحل الشيخ أشرف الغامرى، أن شقيقه الراحل كان يعمل “خبير أئمة” بدرجة وكيل وزارة بالأوقاف، وله ثلاثة أبناء وبنت واحدة، وهم: أحمد بكلية الدعوة بالأزهر، وفاطمة التي تدرس اللغة العربية بكلية دار العلوم، وإبراهيم بالصف الثاني الثانوى، وحسين بالصف الأول الثانوى.
أوصى أولاده
وأضاف “الغمري”: أن شقيقه قبل رحيله بأيام أوصى ابنه الأوسط “إبراهيم” قائلًا: “أنت يا إبراهيم اللى هتنزلني القبر، أنت هتقدر تشيلني وتنزلني قبري، وقعد يطبطب عليه”، أما وصيته لأبنه الأكبر “أحمد”: “قاله قبل أن يموت بيوم واحد: يا أحمد، قوم صلي بيا ركعتين، وجعل ابنه الإمام، وبعد كده قال له: اقرأ علي ربع من آل عمران فقرأ نجله له، ثم جلس يحمد الله ويصلي على رسوله ويطبطب على ابنه، وقاله خلي بالك من المكتبة -خاصة أنه يمتلك مكتبة كبيرة جدًّا- ودي أمانة بين إيديك”.
وكشف شقيق الراحل عن وصية شقيقه لابنته “فاطمة”، موضحًا: “جلس مع ابنته، وقال لها أوعى (لا) تكوني زعلانة مني يا فاطمة، أنا بحبك جدًّا، وخلي بالك من نفسك ودراستك”.
زيارته للمقابر
ويستطرد الشقيق مجدي الغمري: “قبل ما شقيقي يتوفى بـ3 أيام ذهبت أنا وهو للمقابر لزيارة الأموات، وبقى ماشي وسط المقابر يتحدث مع الأموات بأسمائهم، خاصة أصدقاءه المتوفين، لدرجة إني خفت من المنظر، وبعدها زار أخواته البنات كلهم واحدة واحدة علشان يسلم عليهم”.
توفي في العزاء
وأوضح مجدي الغمري: أن الشيخ أشرف كان يجلس في عزاء أحد أصدقائه بمدينة نصر لقراءة القرآن على روح المتوفى، وفجأة مالت رأسه ناحية اليمين وأُغمضت عيناه وبات لا يحرك ساكنًا، ليفاجَأ جميع من حوله بوفاته، وتواصلوا معنا وانتقلنا على الفور لمكان الوفاة ونقلنا شقيقنا إلى مركز الخانكه بالقليوبية، وجرى دفنه مساء أول أمس بحضور المئات من أبناء منطقته.
واختتم الأخ حديثه قائلًا: “شقيقي طول عمره عايش في حاله وراجل بتاع ربنا، ويمشي بين الناس للإصلاح بينهم، وقلبه طيب ولسانه حلو، وكان محبًّا لزيارة النبي وآل البيت، وسماع الإنشاد الديني”.