وكالات
أعلنت الأمم المتحدة، اعتزامها عقد مؤتمر آخر للمانحين لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن، إثر “خيبة أملها” من نتائج مؤتمر إعلان التعهدات المالية رفيع المستوى الذي عقد الإثنين الاثنين.
وسعت الأمم المتحدة خلال المؤتمر الذي نظمته بالتعاون مع سويسرا والسويد إلى جمع 3.85 مليار دولار لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن خلال العام 2021، لكن إجمالي التعهدات لم يتجاوز 1.67 مليار دولار أمريكي.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، “إن هذه (التعهدات) لا تحل المشكلة. خاب أملنا في النتيجة. سيكون من المستحيل في ظل هذه الموارد المحدودة الحؤول دون حدوث مجاعة على نطاق واسع في اليمن”.
وأضاف “يجب أن نعود إلى الناس ونطلب منهم استجابة أقوى قريباً”، مشيراً إلى أنه قد يتعين عقد مؤتمر آخر للتعهدات من أجل اليمن في غضون أشهر قليلة لجمع المزيد من الأموال.
واستطرد لوكوك “لن نتخلى عنهم (اليمنيين). سنستمر في محاولة إقناع العالم بالمجيء لمساعدتهم. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا، من خلال العمل الذي يقوده مبعوثنا الخاص مارتن غريفيث، للضغط من أجل إنهاء القتال ووقف الأعمال العدائية وبدء جهود الانتعاش من أجل الشعب اليمني، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الوحل في نهاية المطاف”.
ورأى المسؤول الأممي أن عودة الإدارة الأمريكية الجديدة للمشاركة في القضية اليمنية توفر أفضل فرصة للتقدم في البلاد سواء على صعيد السلام أو على صعيد الوضع الإنساني.
وفي وقت سابق الإثنين أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه تم التعهد بتقديم 1.7 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن لعام 2021، واصفاً مبلغ التعهدات بـ”المخيب للآمال”، لكنه جدد تحذيره من أن “قطع المساعدات يمثل عقوبة الإعدام”.