قيادي في الشرعية يتهم والده البرلماني البارز بالخيانة لهذا السبب (وثيقة)
تهم أحد قيادات الشرعية، والده البرلماني البارز وجميع اعضاء مجلس نواب الشرعية، الممثلين لمحافظات اقليم تهامة (حجة، الحديدة، المحويت، ريمة)، بالخيانة في حال وافقوا على منح اصواتهم للحكومة الجديدة المشكلة من الشرعية والانتقالي، والمعلنة الجمعة.
جاء ذلك في تصريح لعضو مجلس الشورى ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام الموالي للشرعية في محافظة الحديدة، الدكتور عصام شريم، يعارض تشكيلة الحكومة الجديدة، بعد سلسلة انتقادات ظل يوجهها لاخطاء وسياسات قطبي التحالف السعودية والامارات.
وقال: “أدعو كل اعضاء مجلس النواب من الحديدة بالذات الذين يتواجدون ضمن برلمان البركاني لمقاطعة اي جلسة قد تعقد لتعطي لحكومة ال جابر ثقة، بل ان حضور اي منهم واولهم والدي تعد خيانة لكل قطرة دم من ابناء تهامة نزفة في هذة الحرب الظالمة”.
شريم، فجر، ليل السبت، قنبلة مدوية بتتويجه سلسلة ملاحظات وانتقادات لاخطاء التحالف العربي لدعم الشرعية، بوصف التحالف “عدوانا” وقواته “غزاة” ودعوة ابناء تهامة المنخرطين في صفوف التحالف، إلى الانسحاب فورا، ورمي اسلحتهم وما سماه “العودة إلى رشدهم”.
وقال عضو مجلس الشورى، المؤيد للشرعية، الدكتور عصام شريم، المقيم خارج اليمن، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” الاحد: “ادعو كل حر شريف من ابناء تهامة ممن لا زال يقاتل في صفوف العدوان (التحالف) أن يرمي سلاحه ويعود إلى رشده”.
مضيفا ضمن سلسلة تغريدات بموقع “تويتر”، في تبرير دعوته التي تتوج سلسلة من الملاحظات والانتقادات منه للتحالف طوال سنوات: “إن هذه الحرب الملعونة قد تكشفت اهدافها منذ زمن، وإن استمرار قتال بلده واخوته لنصرة الغزاة وتمكينهم في وطنك إنما هو خيانة”.
وتابع الدكتور عصام شريم في تغريدته المثيرة للجدل: “وها أنتم اليوم تشاهدون أن لا مكان ولا وزن لكم حتى عند من تقاتلون معهم”. في إشارة إلى استبعاد تهامة من أي تمثيل في الحكومة الجديدة المشكلة من الشرعية و”الانتقالي” مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.
كما اتهم عضو مجلس الشورى عصام شريم، المقيم خارج اليمن، التحالف بأنه يقف وراء انهيار الاقتصاد والريال اليمني، قائلا: “من رفع قيمة الدولار امام الريال في عدن ومن انزله بمجرد انجاز اهداف الاحتلال هناك؟”. في اشارة لتحسن العملة نسبيا عقب اعلان الحكومة.
وتأتي دعوة شريم، امتدادا لسلسلة تصريحات نشرها على حسابه في موقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، وعبر فيها عن انتقاده تشكيلة الحكومة الجديدة، التي اصدر به الرئيس هادي قرارا جمهوريا الجمعة، بإشراف التحالف لمشاورات تشكيلها ومباركته لها.
وتساءل عضو مجلس الشورى المؤيد للشرعية، ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في الحديدة، د. عصام شريم عقب اعلان تشكيل الحكومة: “اين حق ابناء تهامة ياهادي !؟ على الاقل احترموا كذبة الاقاليم او مخرجات الحوار التي تقاتلون باسمها كذبا”.
مؤكدا أن “الحديدةـ، حاضرة في كل شيء دمار تجويع حصار قصف حرب تشريد. لكن عندما يتقاسمون تقرير مصيرها فقط فإنها غائبة بل ومغيبة قصرا”. في اشارة إلى تمثيل الحكومة جميع الاقاليم باستثناء اقليم تهامة بمحافظاته الاربع ذات الكثافة السكانية.
الدكتور عصام شريم، تابع مستنكرا استمرار تهميش تهامة، قائلا: “مهزلة يشارك الكثير والغالبية في شأن اليمن عامة والحديدة خاصة الا اهلها فهم لازالوا قصارا ولم يبلغوا الحلم بعد. اين اكذوبة الاقاليم التي جننتوا الناس بها زورا؟”. ما اعتبر اتهاما بنسفها.
وبجانب اشارته إلى استمرار “سياسة تهميش تهامة واقصائها”؛ كشف الدكتور شريم، سببا اخر لاستبعاد تهامة من التمثيل في اي من الحقائب الوزارية للحكومة الجديدة، والمؤلفة من 24 وزيرا، توزعت بين الشرعية واحزابها والانتقالي والمكونات الجنوبية.
وقال في تغريدة مستقلة: “تقلق السعودية من ذكر تهامة لأنها تعيد لها تاريخ الدولة الادريسة والمخلاف السليماني والعاصمة عسير. لذلك هي احرص ما يكون على طمس هوية تهامة وابعادها عن كل شيء بل والذهاب بها لبيت الطاعة مجددا”.
معتبرا أن ما يجرى في الساحل الغربي الان دليل على “حرص السعودية” في ما اعتبره اخضاع تهامة لقوى غير تهامية “عبر فرض عناصر من خارجها لضرب ابنائها ببعضهم وفرض وصي عليهم، لذلك لم ولن تجدوا لها موقعا” في السلطة.
وألمح عضو مجلس الشورى الدكتور عصام شريم إلى سبب اخر أكثر خطورة، ويتصل بما كشفته مصادر دبلوماسية قبل اسبوع، عن مباحثات بين 8 دول إقليمية ودولية لانشاء منطقة عازلة في الساحل الغربي خاضعة لإدارة دولية سياسية وعسكرية.
جاء ذلك في تغريدة ثالثة على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، ليل الجمعة عبر طرحه تساؤلا واضح المغزى: “هل هناك علاقة ما بين استبعاد تهامة من حكومة المنفى وتسليمها الى مستعمر اجنبي قريبا يا ترى؟”.
وكان الرئيس هادي اصدر ليل الجمعة قرارا جمهوريا بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة من 24 وزيرا برئاسة معين عبدالملك، توزعت حقائبها الوزراية بين شمال اليمن 11 وزارة وجنوبه 13 وزارة، منها 5 للانتقالي و7 لجنوبيين من قوى اخرى.
توزعت الوزارات جغرافيا، بواقع : 7 وزارات لإقليم عدن، 6 لاقليم حضرموت، 6 لإقليم الجند (5 تعز+1 إب)، 3 لإقليم آزال (صنعاء وذمار وصعدة وعمران)، ووزارتين لاقليم سبأ، ولا شيء لإقليم تهامة (حجة، الحديدة، ريمة، المحويت).
وتواجه الحكومة الجديدة، تحديات كبيرة على مختلف المستويات، وبصورة اكبر ملفات الامن والاقتصاد والخدمات، والتي شهدت تدهورا كبيرا جراء منازعة “الانتقالي” للشرعية السلطة بقوة السلاح، وبصورة اكبر منذ انقلاب اغسطس 2019م.
وأكد رئيس الحكومة الجديدة د. معين عبدالملك الوحش، أن “الحكومة أمامها مسؤوليات تاريخية ومهام عاجلة وشاقة لتحقيق الاستقرار وبناء المؤسسات وتنمية الموارد ومواجهة الفساد وتحسين الخدمات، ومعالجة الاوضاع الاقتصادية”.