متابعة مرتكبي جرائم التعذيب في صدارة مهام منظمات حقوق الانسان
مركز المعلومات :
متابعة مرتكبي جرائم التعذيب في صدارة مهام منظمات حقوق الانسان
—–‐——
تعز /
أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن متابعة مرتكبي جرائم التعذيب في اليمن وتقديمهم للمساءلة سواء الوطنية أو الدولية هي في صدارة مهام منظمات حقوق الإنسان والفاعلين الدوليين.
وقال بيان المركز في ختام ندوة عن التعذيب باليمن بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب أن هناك ما لايقل عن 13 الف معتقل ومختطف ومخف قسريل يقبعون في نحو 300 سجن في اليمن تتبع الأطراف المختلفة، ولكن تبقى سجون ميليشيا الحوثي الأكثر بشاعة في ممارسة التعذيب الممنهج والاخفاء القسري.
وفي الندوة التي نظمت عبر تقنية الاتصال المرئي المباشر قدم الدكتور عبدالقادر الجنيد شهادة حية عن تجربة عام كامل في أقبية السجون الحوثية وتنقله خلال عام في خمس عشر معتقلا وزنازن مختلفة بصنعاء،
مؤكدا أنها كلها كانت سالبة للادمية
وأن وحشية التعذيب لا توصف
وكثير من جلسات التعذيب كانت بغرض كسر إرادات الناس وقهرهم لإشاعة حالة من الترهيب في الأوساط المختلفة وليس فقط الحصول على معلومات.
وأكد أنه شاهد المئات من المعتقلبن الذين تم اختطافهم لأسباب مناطقية ونظرات تعصب مذهبي وعنصري لا أكثر
ومن جهته قال المحامي علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن قضايا التعذيب بحاجة إلى وقفة مجتمعية ودولية تعمل على إنهاء مأساة العصر، وأن المتسببين في قضايا الإنتهاكات سيبقون محل ملاحقة قانونية حيث لا يمكن أن تستقيم مسارات العدالة دون إنصاف الضحايا ومعاقبة المذنبين.
وتطرقت الندوة التي شارك فيها نخبة من قيادات العمل الحقوقي في المنطقة العربية إلى ضرورة إعطاء مساندة ضحايا التعذيب أولوية قصوى من الدعم والمساندة وتعزيز مسار العدالة الإنتقالية التي أساسها وقف اي عنف وتعذيب و إنصاف الضحايا وتعويضهم واعتراف المذنبين بجرائمهم.
كما دعت الندوة إلى عدم نسيان مدى جسامة التعذيب الذي يلحق بأسر المعتقلين وذويهم حيث يبقون عرضة للانتهاكات والتعذيب والانهيار النفسي المستمر.
وطالب بيان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في ختام الندوة بأن تتحمل الآليات الدولية مسؤولياتها في التحقيق ومتابعة مرتكبي الجرائم في اليمن والمناطق الأخرى.
وأن يبدأ المجتمع المدني بوضع خارطة طريق واضحة لتعزيز مسار وقف العنف وإنهاء التعذيب ومساءلة المتسببين في كل الإنتهاكات أو الداعين للعنف.