إتفاق لتسوية الأزمة ،وهناك اتفاق لانهاء الحرب ،
كتب/ خالد سلمان
هناك إتفاق لتسوية أزمة ،وهناك اتفاق لإنهاء حرب ،
وهناك إتفاق، لنزع فتيل إنفجار، وتبريد الرؤوس الحربية الناشفة.
إتفاق الرياض ربما ينتمي للنوع الإخير ،إتفاق من اجل الإتفاق ،وتثبيت الوضع على ماهو عليه ،إبقاء المباراة مسيطرة عليها ،ليس من قبل اللاعبين الأخصام ،بل من خلال الرعاة الحكام.
انقضت السقوف الزمنية، لتنفيذ اكثر من بند، مستحق في الإتفاق ،ولَم يشرع المتخاصمون ،بالتنفيذ او حتى الشكوى، من التسويف والمماطلة وعدم الإنجاز ،وكأن محرك العرائس ،قد اسدل الستار ،على العرض ،قبل ان يصل الى المشهد الأخير ،وهو إكساب نصوص الإتفاق ،قدرة على العيش والتنفس ،وانجاز موضوعة السلام ،بين جزء من فرقاء الصراع ،المتعددين بأهدافهم ،ومرجعياتهم الدينية والسياسية ،وعمقهم الإقليمي ،ومصادر الإسناد السياسي، والمال والسلاح.
عدم تنفيذ الإتفاق ،لايؤشر ،إلاّ الى استنتاج واحد ،هو اتاحة فرصة لأحد الأطراف، بكسر حالة اللاسلم ،وخلط الأوراق ،وتغيير موازين القوى والمعادلات ،وهذا ما يتسابق عليه طرفان، الحوثي في الضالع، ،وعلي محسن في شبوة ،وعيون الغرماء ،في المذهب ، المتحدين بالهدف، مصوبة جميعها بإتجاه عدن.
الواقع يقول، ان إتفاق الرياض ،و النصوص تنزف الآن مصداقيتها ،في ظل حرب إستنزاف، تخوضها ، شرعية وجيش ،وحزب علي محسن ،دون ردع من رعاة الإتفاق.
اما الحوثي الذي يراد، من خلال توحيد الصفوف محاربته ،فانه يمارس اعلى لياقة القتل في الضالع ، في ظل صمت الجبهات ،وعدم تفعيل بنود الاتفاق، ورضا الحلفاء، صمتاً يصل حد القبول والموافقة، ربما استعداداً لترتيبات، ومقايضات ثنائية، سعودية حوثية قادمة، تسوية بتضحيات تُدفع من حصة الحلفاء، شرعية الرياض وإنتقالي عدن.
يمن دايركت