الحياةحائط

فتحي بن لزرق: هذا ما يحدث في شبوة!!

كتب فتحي بن لزرق

مايحدث في شبوة “مغامرة” غبية لن تجد أي اثر على الأرض ، ويمكن فهم الأمر باستدراك بسيط مفاده ان اللاعب الكبير الذي ازاح أكثر من 30 ألف مقاتل من على اخر نقطة باطراف العبر بمحافظة حضرموت وصولا إلى جولة الرحاب بخور مكسر خلال يوم واحد لن يسمح بعودة الامور إلى نصابها السابق خصوصا وان ثمة اتفاق سياسي وقع ويجب ان يٌنفذ.

علمتني وقائع السياسية التي عاصرتها خلال السنوات الماضية ان لكل حادثة ظاهرة حادثة خفية تحركها ومعطيات واهداف أخرى لاصلة بها بالحادثة الاساسية كفعل لكنها متصلة بها كنتيجة، فبت حينما اقف على واقعة اغتيال أو تفجير أو اختطاف أو تظاهرة أو حملة اعلامية ضد طرف لا اقف عند الحدث الأساسي لكنني اذهب باحثا عن أحداث خفية وقعت قبل أسابيع من الحدث الأساسي لكي افهم مايحدث .
ومايحدث في “شبوة” اليوم من الغباء تسطيح وقائعه على ان الأمر له صلة بشخص قتل قبل أشهر أو انه حملة يقودها “لعكب” أو خلافه .
كبروا الصورة وراجعوا الاحداث وستفهمون هناك اتفاق سياسي اسمه اتفاق الرياض و يجب ان يطبق ويواجه الكثير من العثرات وفي سبيل ذلك كل الأطراف تحاول تعزيز مواقعها التفاوضية لا أكثر ويضرب الكبار كل طرف بما يرونه مناسبا لتنفيذ الاتفاق.
في “عدن” يتم ركل الانتقالي عبر حرمان قواته من الرواتب والكثير من الضغوط الاخرى فيرد الانتقالي باستقبال الكثير من القيادات العسكرية ويرفع لوحة على معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية وفي اليوم التالي يتم تنخيسه وانزال اللوحة واستجلاب قيادات أخرى ومحاولة رصف الارضية بشكل كامل.
وعلى جانب الشرعية تواصل الشرعية مماطلة الانتقالي واستنزافه وحينما يطول امر الاستنزاف يتم ركلها في شبوة عبر عمليات مثل التي تحدث في لقموش دفعا لها لتقديم تنازلات لتنفيذ اتفاق الرياض.
لذلك لاتتعبون أنفسكم بالتنظير والتحليل والتفسير والاعتقاد باشياء لاوجود لها ، الكبار يلعبون فقط ويضربون هذا هنا وذاك هناك .
ولن يحدث شيء أكثر من ان عدد من الضحايا المساكين في شبوة سيلقون حتفهم وسيمضي الجميع لاحقا إلى ماهو مرتب له.
فتحي بن لزرق
يناير 2020

زر الذهاب إلى الأعلى