الحياة

شاهد : « وصية مؤثرة » لقاتل يمني تنقذه من حكم « الاعدام » بعد أن كان على بعد خطوة واحدة من المشنقة (تفاصيل)

متابعات

 

أنقذت وصية القاتل محمد طاهر سموم، من الإعدام الذي لم يكن يفصله عنه سوى أسبوع فقط، بعد نشرها في صفحة الأديب والصحفي بشير المصقري على موقع فيسبوك، بنحو خمسة أيام .

وذكرت مصادر محلية في محافظة إب لـ ” المنارة نت ” أن الشيخ أحمد الحجيلي، عفى اليوم، عن قاتل ولده بعد عشرين عاما قضاها في السجن المركزي بالمحافظة .

وقالت المصادر إنه “تم التنازل الشامل عن السجين محمد طاهر سموم واعتاقه لوجه الله من قبل والد القتيل الشيخ أحمد الحجيلي”.

ولقي هذا العفو إشادات واسعة من قبل المواطنين ، حيث كان سموم قد وجه مناشدة من السجن المركزي لأولياء دم القتيل حيث ارتكب الجريمة التي قال إنها خطأ قبل عشرين عاما وما يزال في الثالثة عشر من عمره.
يذكر أن “المنارة نت ” نشر الإثنين الماضي مناشدة ووصية القاتل “محمد طاهر سموم” والمسجون في السجن المركزي في محافظة إب، منذ عشرين عاما قبل تنفيذ حكم الاعدام بحقه بأسبوع.

وقال “سموم”، في وصيته الأخيرة التي لاقت تعاطفا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى مستوى محافظة إب، إن قتله زميله وهو في عمر 13 سنة اي قبل 20 عاما كان عن طريق الخطأ.

وكان “المنارة نت ” قد اطلع الأحد الماضي ، على نص تلك الوصية على صفحة الأديب والصحفي بشير المصقري، بموقع فيسبوك، وأعاد نشرها وهي كالتالي:

إنا لله وإنا اليه راجعون ابلغوني الآن ادارة السجن ان حكمي جاهز للتنفيذ بعد اسبوعين السبت الذي بعد القادم سلمت امري لك يارب وانا سألتك ان تكتب لي الخير الذي هو خير لي في الدنيا والآخرة حسبي الله ونعم الوكيل.

قصتي بإختصار انني قتلت زميلي عمار الحجيلي عن طريق الخطأ اثناء ما كنا نلعب بالسلاح في الوادي ويشهد الله بذلك وكان عمري وقتها 13 سنة والكل يعلم ذلك الا انه حصلت مغالطات وتزوير في كل اوراق القضية وتم الحكم عليا بالقصاص قودا والله يعلم انه ظلم وباطل لكن من ذا يغالب ربه لا راد لقضاء الله سبحانه هو الذي يحيي ويميت وهو من بيده كل شيء واليه يرجع الامر كله.

لن اقول لو حصل كذا لكن كذا ولكن قدر الله وما شاء فعل وانا اطلب العفو من الله واطلب من اولياء الدم ان يعفو لوجة الله لأن الله عندما يرى عباده يعفو بعضهم عن بعض يقول الله لن يكون ابن ادم اكرم مني فيعفو الله عن من عفا لوجهه الكريم ويعفو عنه في ذلك اليوم عندما نأتي محملين اوزارنا.

ادعو اولياء الدم ان يفكروا ويعيدو النظر في امري لأنهم يعلموا انني لم اقتل عمار عمد وهم يظنون ذلك ولكن اقول لهم لماذا اقتله عمد وانتم تعلمون انه ليس بيني وبينه شيء ولم يحدث ان حدثت اي مشكلة بيني وبينه فاتقوا الله الذي سأكون انا خصيمكم بين يديه يوم القيامة اتقوا الله ولا يأخذكم القمر او الحمية او كلام الناس ان ترتكبوا جريمة شنيعة ازهاق نفس بريئة.

اللهم وكلتك امري وسلمت لك تسليم مطلق في كل شؤون حياتي فاللهم يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى احد سواك طرفة عين ولا تجعلني اركن بقلبي على احد سواك انت وليي وانت نصيري فنعم المولى انت ونعم النصير..

للذين يريدوا ان يفعلوا الخير والسعي للصلح الذي قال الله عنه الصلح خير ولا خير في كثير من نجواهم الا من امر بمعروف او اصلاح بين الناس والذي يريد ان يفعل خير يتحرك الآن وقل اعملوا سيرى الله عملكم.

واطلب من الجميع المسامحة اذا قدر الله عليا ان لا تنسوني من الدعاء ابدا فهذا هو ما احتاجه بعد موتي ولكن ثقتي بربي انه سينجيني من كل شر انا ادعيه دائما اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت انك على كل شيء قدير.

زر الذهاب إلى الأعلى