يترقب الشارع اليمني، وخاصة في العاصمة اليمنية المؤقتة، اليوم الأربعاء، تعيين محافظ جديد لمدينة عدن، تنفيذًا لبنود اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى الإعلان عن الترتيبات العسكرية الأخرى المزمع تنفيذها اليوم وفقًا لنص الاتفاق.
ونصت بنود اتفاق الرياض على أن يعين الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء الـ20 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، محافظًا لعدن ومديرًا لأمن المحافظة، بناء على معايير الكفاءة والنزاهة وبالتشاور، وذلك بعد 15 يومًا من توقيع الاتفاق الذي أمضى عليه الطرفان في الخامس من الشهر الجاري.
ويعد المحافظ الجديد المرتقب تعيينه لقيادة السلطة المحلية في محافظة عدن، هو المحافظ رقم 20 في تاريخ المدينة، منذ استقلال جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني عام 1967.
وخلال الأيام الماضية، طالب عدد كبير من اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتعيين محافظ لمدينة عدن من أبنائها الكوادر، المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة.
وعلى الرغم من مخاوف تأجيل قرار تعيين محافظ عدن، والمماطلة فيه، كما جرى في البند المتعلق بعودة رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك إلى عدن، فإن قرار تعيين محافظ جديد لعدن لا يقبل التأجيل، خصوصًا أن المدينة تعاني من ضعف أداء سلطتها المحلية مع غياب الدور الفعلي لمحافظها الحالي، أحمد سالم ربيّع.
وفيما يتعلق بالشق العسكري الوارد في نص اتفاق الرياض، فمن المقرر أن تشهد محافظات عدن وأبين وشبوه، التي شهدت مواجهات في أغسطس الماضي، اليوم الأربعاء ”عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية نحو تلك المحافظات، منذ بداية أغسطس، إلى مواقعها بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة“.
كما أن هناك بندًا خاصًا يفترض تطبيقه الأربعاء، ويتعلق بـ“تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية، ولا يسمح بخروج هذه الأسلحة إلا بموجب خطط معتمدة وتحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن”.
ارم نيوز