أول اتصال بين بايدن و أردوغان بعد تعهد الرئيس الأمريكي الإطاحة بنظيره التركي.. والكشف عن “ملفات ساخنة” جرت بينهما!
أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتصالا مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، هو الأول منذ توليه الرئاسة بالولايات المتحدة، في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأشارت عدة مصادر إلى تناول الجانبين ملفات ساخنة، حيث أكدت الرئاسة التركية أن أردوغان شدد لبايدن على أهمية حل قضايا مثل وجود تنظيم “غولن” في الولايات المتحدة والدعم الأمريكي لمسلحين أكراد في سوريا، تعتبر أنقرة أنهم امتداد لـ”حزب العمال الكردستاني”.
ونقلت “رويترز” عن مصادر “مطلعة”، لم تسمها، أن بايدن أبلغ أردوغان أنه يعتزم الاعتراف بأن “مذابح وتهجيرا قسريا تعرض لها الأرمن في 1915 هي إبادة جماعية”.
ونشر البيت الأبيض بيانا مقتضبا حول فحوى الاتصال، جاء فيه أن بايدن أعرب لأردوغان “عن اهتمامه بعلاقة ثنائية بناءة مع مجالات تعاون موسعة وإدارة فعالة للخلافات”.
واتفق الزعيمان على عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة الناتو المقررة في حزيران/ يونيو المقبل، لمناقشة النطاق الكامل للقضايا الثنائية والإقليمية، وفق البيان.
لكن الخارجية الأمريكية جددت عقب الاتصال التأكيد على مضي واشنطن بالاعتراف بـ”إبادة الأرمن” المزعومة، السبت، تأكيدا لتقارير سابقة.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الخارجية نيد برايس، حول الذكرى السنوية لأحداث 1915 التي توافق 24 أبريل/نيسان، خلال الموجز الصحفي اليومي للوزارة.
وقال برايس: “الخارجية الأمريكية تؤكد على الاعتراف المتوقع السبت بشأن الإبادة الجماعية للأرمن”.
وشهدت العلاقات بين الجانبين توترا شديدا في الآونة الأخيرة.
وجاء الاتصال غداة الإعلان رسميا عن إخراج تركيا من مشروع تطوير المقاتلة “أف35” الأمريكية، والحديث عن عزم بايدن الاعتراف بمزاعم “إبادة الأرمن”.
وكان بايدن قد تعهد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بإبادة الأرمن في الامبراطورية العثمانية.
وتعليقا على التقارير حول نية بايدن الاعتراف بإبادة الأرمن، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في تصريح سابق إن الخطوة “لن تكون لها قوة قانونية”، محذرا من أنه سيعقد العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان قد استخدم مصطلح “الإبادة الجماعية” في الحديث عن تلك الأحداث في عام 1981، لكنه تراجع عن تصريحاته لاحقا بعد رد فعل غاضب من تركيا.
كما وعد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبا له، في 2008 بوصف اضطهادات الأرمن بـ”الإبادة الجماعية”، لكنه لم ينفذ وعده خلال السنوات الثماني من رئاسته.