اخبار خاصة

سيدة باعت طفلها الرضيع بعدما أخبرتها صديقتها بهذا الأمر… لن تصدق ماذا حدث

لقد أصبحنا في عالم غريب يملأه الكفر وغياب الإيمان بالله تعالى، ولعل أبرز القضايا التي ظهرت بسبب قلة الإيمان هي الإدمان، فلم نكن نمزح عندما نقول أن الإدمان من الممكن أن يؤدي إلى حدوث كوارث لا حصر لها، وتلك القصة واحدة من بين آلاف القصص الغريبة التي حدثت بسبب الإدمان، والتي تؤكد أن أبشع المخلوقات على وجه الأرض هو الإنسان وليست الوحوش المفترسة.

“عادل” ذلك الشاب المكافح الذي بدأ حياته من الصفر وظل يكافح حتى نجح في الزواج من زميلته بالمصنع “هناء” تلك الفتاة التي كانت مثالاً للفتاة المهذبة المكافحة، فقد توفيت والدتها نتيجة إصابتها بالسرطان، ثم توفي والدها بعدها بعام واحد، لتقرر أن تكافح من أجل نفسها، فتحملت الكثير من الصعاب حتى نجحت في الزواج من “عادل” فكانت العلاقة متوازنة إلى حد ما، وكان الجميع يتنبأ لهم بحياة سعيدة، ولكن هبت الرياح بما لا تشتهي السفن.

 

 

حياة مثالية وسعيدة، كان ذلك هو عنوان الزواج الذي تم بينهما، فقد أعطاهم الدنيا كل ما يريدوا في بادئ الأمر ولكنها أخذت منهم ما لم يتوقعوه،كانت بداية الزواج مثالية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فكان الزوجين تربطهما علاقة حب وود وطيدة، ففي بداية الزواج تمكن “عادل” في فتح مصنع خاص به؛ حينها لم يتردد الزوج في طلب ترك العمل لزوجته، فلا داعي بعد الأن للعمل، ولابد أن تتفرغ للبيت.

كان من الطبيعي أن تشعر الزوجة ببعض الضجر والملل، فقد كانت تعمل وفجأة تقاعدت، حتى تعرفت على سيدة كانت تسكن في الشقة المجاورة لشقتها، فإزدادت العلاقة بينهما، حتى كانت تقضي “هناء” معظم وقتها مع تلك الجارة، ولم تعلم ما تكمن داخلها، فقد حملت لها أمراً لم يكن بالحسبان، وكان للقدر رأي أخر.

ذات يوماً، وبينما كانتا الصديقتين تجلسا، تفاجأت “هناء” بصديقتها تقترح عليها تناول عقار “الترامادول” بعدما أخبرتها بأنها مرهقة من أعمال المنزل، فتناولته “هناء” بحسن نية، ويوماً بعد يوم كانت تزيد جرعة ذلك المخدر حتى أصبحت من المدمنين، فقد اعتادت عليها ولا يمكن أن يمضي يوماً إلا وقد تناولت “هناء” جرعة من المخدر أكثر من اليوم السابق.

أنجبت الزوجة طفلاً جميلاً، ولكن الزوج لاحظ تغير سلوك هناء تماماً، فقد أصبحت عدوانية بسبب تناولها ذلك العقار، فلم يحتمل الزوج تلك التصرفات من زوجته، فقرر الإنفصال عنها، وبالفعل إنفصل “عادل” عن “هناء” وترك لها الشقة؛ الأمر الذي تسبب في ضيق حال “هناء” المادي، فأصبحت لا تملك قوت يومها، وضاقت بها الأحوال، الأمر الذي جعل “هناء” تفعل ما لم يكن بالحسبان، ولم يخطر على عقل أحد.

ذهبت “هناء” ذات يوماً إلى صديقتها وطلبت منها أن تعطيها كمية من ذلك المخدر، حينها نهرتها بشدة وأخبرتها أن سعره قد ارتفع، وإذا كانت تريده، لابد أن تشتريه منها، فأخبرتها “هناء” أنها لا تملك المال، حينها طلبت الجارة من “هناء” أمراً غريباً، أمراً لا يصدر إلا من شيطان رچيم لا يملك في قلبه مثقال ذرة من رحمة.

أخبرت الجارة “هناء” أنها من الممكن أن تبيع طفلها الرضيع وتحصل على المال الذي تستطيع من خلاله شراء المزيد من المخدر، وبالفعل وافقت على الأمر، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان، فقد تم إلقاء القبض على “هناء” أثناء بيع الطفل، وتم تسليم الطفل إلى الأب، فيما تم إحالة “هناء” إلى المحكمة، وتم إصدار حكماً بحبس الزوجة خمسة عشر عاماً بتهمة الإتجار بالبشر، فكانت تلك الواقعة من أبشع الوقائع التي شهدتها.

زر الذهاب إلى الأعلى