الشعراوي يضع ‘‘الشطة’’ في عينيه لهذا السبب.. وهذا ما قاله للرئيس مبارك بعد محاولة إغتياله
يُعد اليوم الخميس الذكرى الـ 110 لميلاد إمام الدعاة فضيلة الشيخ “محمد متولي الشعراوي” ، والذي ولد يوم 15 إبريل عام 1911 بقرية -دقادوس- مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية؛ أظهر الشعراوي نبوغاً منذ الصغر في قدرته على حفظ الشعر والمأثور من القول والحكم، كما أنه حفظ القرآن الكريم وهو بعمر الحادية عشر.
لماذا وضع الشطة في عينيه؟
في برنامج «لقاء الإيمان» عندما سأل الإعلامي “فوزي ناصف” فضيلة الإمام عن السيرة الذاتية له غضب الإمام في بادئ الأمر ظناً منه أن المذيع يسأل عن أسرته وأولاده،وحياته الشخصية ولكن المذيع أوضح لفضيلته أنه يريد أن يتحدث عن طفولته ونشأته منذ الصغر.
بدأ الشعراوي بصف قريته بأنها شبه جزيرة يَحدُها من الغرب النيل ومن الشرق ترعة الرياح التوفيقي، فضلاً عن المساحات الخضراء حيث قال الإمام «وكأن بلدنا شبه جزيرة متمتعة بالبحر رياحا ونيلا.. بلدة فقيرة».
وتابع قائلاً «أنا كنت فلاح.. عندنا الحصان والتبن ومبسوطين وآبائنا يسيبوا لينا حاجات زي أشجار المشمش.. وعايشين مبسوط بده»، وتطرق الإمام في حديثه عن تعلقه الشديد بحياته وبقريته، لدرجة أنه عندما عرض عليه والده الذهاب إلى المعهد الديني في مدينة الزقازيق، والدراسة بها كاد أن يفقد بصره بسبب تعلقه الشديد بقريته.
حيث انه عندها كان الإمام بعمر الـ14 اراده والده أن يلتحق بالمعهد الأزهري بمدينة الزقازيق، ولكن الإمام كان رافضاً، حيث قال «أبويا حب يوديني الزقازيق.. عصيت أنا عايز أكمل في الغيط».
وعندما علم الشعراوي من والده بأن هناك كشف طبي بالمعهد، فسأل والده عن ما هية هذا الأمر؟ فأجابه والده أنه كشف على أجهزة الجسم ومنها العين، وهنا قام الشعراوي بوضع شطه في عينيه حتى لا يتم قبوله.
وعن هذا قال «كنت بجيب الشطة وأحطها في عيني وتورم وبعد ساعة تكون كويسة… وسافرت لقتهم بياخدوا العمي كنت هخسر عيني.. وفي النهاية ربنا حبب ليا العلم».
ما قاله الإمام للرئيس الراحل “محمد حسني مبارك”
في لقاء نادر بعد محاولة إغتيال الرئيس الراحل “محمد حسني مبارك” في إثيوبيا، وجه الشيخ الشعراوي رسالة ليست تأييد أو معارضة لحكم الرئيس مبارك، حيث أن الشيخ رفض النفاق، وقال «إنى ياسيادة الرئيس أقف على عتبة دنياي لأستقبل أجل الله، فلا أريد أن أختم حياتي بنفاق، وسأقول كلمة موجزة للأمة كلها حكومة وحزبًا ومعارضة ورجالًا وشعبًا».
وتابع الإمام قائلاً «أريد منهم أن يعلموا أن المُلك كله بيد الله يؤتيه من يشاء فلا تآمر لأخذه، وكيد للوصول إليه، فلن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله، فإن كان عادلًا فقد نفع بعدله، ومن كان جائرًا ظالمًا قبحه الله في نفوس كل الناس فيكرهون كل ظالم».
ووجه الداعية رسالة لمن يريد أن يكون حاكماً، بأن لا يَطلب الحكم، ولكن يجب أن يُطلب له، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال «من طلب إلى شيء أعين عليه، ومن طلب شيئا وكل إليه».
واختتم فضيلة الإمام كلامه بتوجيه رسالة خاصة للرئيس الأسبق “محمد حسنى مبارك”، حيث قال له «ياسيادة الرئيس، لعل هذا يكون آخر لقاءِِ لى بك، فإذا كنت قدرنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله على أن تتحمّل».