عالم بريطاني يكشف العلاج الأمثل لمرضى السكري
وكالات
كشف طبيب وباحث بريطاني عن طريقة فريدة وبسيطة للوقاية من خطر مرض السكري من الفئة الثانية، يمكن اعتبارها الأسرع والأسهل بالنسبة للمرضى.
يرتبط تطور مرض السكري من الفئة الثانية بالالتهابات المزمنة وارتفاع مستويات السكر في الدم، وتعتبر هذه الدلائل مؤشرا خطيرا لتطور هذا المرض لدى المصابين.
أكد الباحث البريطاني والأستاذ في جامعة “بورتسموث”، مايك تيبتون، أن الاستحمام بالماء البارد يقلل من أعراض السكري لدرجة كبيرة وخفف من المرض لأن الماء البارد له تأثير مقلل للحالة الالتهابية في جسم الإنسان، وبالتالي يمكن أن يمنع تطور مرض السكري ومضاعفاته.
وبحسب العالم فإن مريض السكري من الفئة الثانية لا يتمكن جسمه من إفراز كمية كافية من الأنسولين، وهو هرمون تنتجه خلايا البنكرياس ويتحكم بكمية السكر في الدم.
ونوه المقال المنشور في مجلة “medikforum”، إلى أن الأنسولين يؤثر أيضًا على أنسجة الجسم، وإذا تفرز هذه المادة بشكل صحيح، فقد تتسبب تراكم الدهون، خصوصا حول وتنتج الخلايا الدهنية بدورها مواد كيميائية تنشط الالتهاب.
ويضيف العالم: إن “الدهون الزائدة في الجسم لدى مرضى السكري خاصة حول البطن تسبب التهابات مزمنة بسبب زيادة مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات في الأنسجة الدهنية”.
ويتابع تيبتون: “إن مرض السكري التقدمي يجعل الجسم أقل حساسية للأنسولين، وهذه المقاومة تؤدي إلى تفاقم الالتهاب، وهنا تنشأ حلقة مفرغة”.
وأكد الباحث البريطاني أن أخذ حمام بارد هو وسيلة لتقليل كمية مكونات الالتهاب في الجسم (نفس السيتوكينات). ويقول إن هذا الانخفاض في علامات الالتهاب المزمن هو جانب رئيسي في مكافحة مرض السكري.
وتشير الأبحاث إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم لا يسبب بحد ذاته مضاعفات مرض السكري، بل إن الالتهاب هو الذي يسبب الضرر الخطير المصاحب له.
وشرح العالم تأثير الاستحمام البارد باعتباره مثبطًا للالتهاب، وربطه بتنشيط جهاز المناعة في جسم الإنسان. حيث يشكل التعرّض قصير الأمد للبرد كعامل ضغط قصير ويوقظ آليات المقاومة في الجسم. وهذا بدوره له تأثيرات مضادة للالتهابات.
ويوصي البروفيسور بحوالي 30 ثانية فقط من الماء البارد ورفع الحرارة تدريجيا إلى بعد 45 ثانية ثم بعد 60 ثانية ثم بعد 90 ثانية، مشيرا إلى أن جسم الإنسان يعتاد على هذه الآلية بعد فترة من الممارسة.