انتبه جيدًا.. علامات مبكرة لمرض السكري يجب عدم تجاهلها
يعتبر مرض السكري من الأمراض الشائعة التي تصيب كثير من الأشخاص حول العالم، وتزداد فرص الإصابة به في حالة وجود تاريخ عائلي للمرض، وعندما يصاب الشخص بمرض السكري، فهذا يعني أن مستويات السكر في الدم لديه أعلى من المعتاد.
ويتسبب مرض السكري من النوع الثاني في العديد من المخاطر والمضاعفات الشديدة، ويزيد من فرص الإصابة بأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وبالتالي فإن اكتشاف الإصابة به مبكراً يساعد في تقليل خطر حدوث هذه المضاعفات.
يمكن أن يظهر مرض السكري من النوع الثاني بشكل تدريجي، ويمكن أن تكون أعراضه خفيفة في بادىء الأمر، وبالتالي يصعب إدراك الإصابة به في كثير من الأحيان.
تعرف على أبرز العلامات المبكرة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
كثرة الحاجة إلى دخول الحمام
جفاف الفم والجسم
زيادة الشعور بالعطش
الشعور الدائم بالجوع
الشعور بالتعب الشديد
ضبابية الرؤية
بطء شفاء الجروح
وخز أو تنميل أو ألم في اليدين أو القدمين
بقع داكنة على الجلد
الإلتهابات الجلدية والحكّة
فقدان الوزن دون سبب
الغثيان والقيء
مشكلات جنسية
رائحة كريهة في الفم
كثرة الحاجة إلى دخول الحمام
يحتاج الشخص الطبيعي عادة إلى التبول بين 4 إلى 7 مرّات خلال 24 ساعة ، لكن في حالة الإصابة بمرض السكري، فسوف يتضاعف عدد مرّات الذهاب إلى الحمام.
ويرجع هذا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وحينها تحاول الكلى أن تتخلص من هذا السكر الزائد عن طريق ترشيحه خارج الدم، مما يؤدي إلى الحاجة المتكررة إلى التبول، وخاصةً في فترة الليل، مما يؤثر على النوم جيداً ويسبب اضطرابات النوم، حيث يمكن أن يقوم الشخص عدة مرّات أثناء النوم لدخول الحمام.
جفاف الفم والجسم
يمكن أن يصاب الجسم بالجفاف بسبب كثرة التبول الناتج عن مرض السكري، وخاصةً مع قلة شرب الماء، ويحدث الجفاف في مختلف أنحاء الجسم ليؤدي إلى تشقق الجلد، كما يمكن أن يصيب الفم، حيث ينخفض إنتاج الغدد اللعابية للعاب.
زيادة الشعور بالعطش
نتيجة التبول المتكرر الناتج عن مرض السكري، سوف تزداد الحاجة إلى العطش بشكل زائد عن الطبيعي، وذلك لأن الجسم يفقد كميات كبيرة من السوائل، ويمكن أن يتسبب هذا في الإصابة بالجفاف.
وحتى مع شرب كميات كبيرة من الماء، سوف يستمر الشعور بالعطش لدى مريض السكري من النوع الثاني.
الشعور الدائم بالجوع
يقوم الجهاز الهضمي بتقسيم الطعام إلى سكر بسيط يسمى الجلوكوز، والذي يستخدمه الجسم كوقود، أما في حالة الإصابة بمرض السكري، فلا يقوم الدم بنقل ما يكفي من الجلوكوز إلى خلايا الجسم، وبالتالي لا يحصل الأشخاص المصابون بداء السكري على الطاقة الكافية من الطعام الذي يتناولونه، مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالجوع حتى مع تناول الطعام.
الشعور بالتعب الشديد
يؤثر مرض السكري من النوع الثاني على مستويات الطاقة بالجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب الشديد والمستمر، حتى مع الحصول على قسط كافِ من النوم يومياً، حيث أن تنخفض مستويات السكر التي تنتقل إلى الخلايا عن طريق الدم.
ضبابية الرؤية
أيضاً يؤدي مرض السكري إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في العينين، مما يسبب عدم وضوح الرؤية، ويمكن أن يحدث ذلك في إحدى العينين أو كلاهما، وقد يحدث هذا الأمر في أوقات ويختفي في أوقات أخرى.
ومع تأخر علاج مرض السكري، يزداد الضرر الذي يصيب الأوعية الدموية الخاصة بالعين، مما يزيد من مخاطر فقدان البصر بمرور الوقت وتقدم الحالة المرضية.
بطء شفاء الجروح
في حالة ارتفاع مستويات السكر في الدم، فسوف تلحق الضرر بالأعصاب والأوعية الدموية، مما يسبب ضعف الدورة الدموية، ونتيجة لذلك يصبح من الصعب علاج الجروح، وقد تستغرق فترات طويلة للإلتئام تصل إلى أسابيع أو أشهر، ويتسبب هذا الأمر في زيادة مخاطر حدوث العدوى بالجروح وتلوث الدم.
أيضاً تتسبب مستويات السكر المرتفعة بالدم في عدم قيام الجهاز المناعي بوظائفه بصورة جيدة، مما يصعب قيامه بمكافحة العدوى والالتهابات.
وخز أو تنميل أو ألم في اليدين أو القدمين
تتسبب مستويات السكر المرتفعة بالدم في تأثيرات سلبية على الدورة الدموية ويمكن أن تسبب تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بألم في الأطراف أو إحساس الوخز أو التنميل في اليدين والقدمين.
وتعرف هذه الحالة باسم الاعتلال العصبي، ويمكن أن تتفاقم بمرور الوقت وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم اكتشاف المشكلة الصحية مبكراً والبدء في علاجها.
بقع داكنة على الجلد
في بعض الأحيان، تظهر بقع داكنة على جلد الشخص المصاب بمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن ملاحظة هذه البقع الداكنة في مناطق أكثر من غيرها مثل الرقبة أو الإبط أو الفخذ، وتتسم بالنعومة عن بقية مناطق الجلد.
الالتهابات الجلدية والحكّة
عندما ترتفع مستويات السكر في الدم والبول، فسوف تصبح بيئة خصبة لنمو البكتيريا بها، وبالتالي تتفاقم فرص حدوث العدوى، حيث تحدث عدوى فطرية في المناطق الدافئة الرطبة من الجلد مثل الفم والمنطقة التناسلية والإبطين وبين الأصابع وتحت الثديين.
وتؤدي هذه العدوى إلى التهابات وحكّة جلدية، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى مثل الإحمرار والألم.
فقدان الوزن دون سبب
إذا لم يتمكن الجسم من الحصول على الطاقة اللازمة من خلال الطعام، فسوف يبدأ في الحرق بواسطة العضلات والدهون للحصول على الطاقة، مما يساهم في فقدان الوزن حتى مع عدم تغيير النمط الغذائي المتبع.
ولكن في بعض الحالات يمكن ملاحظة زيادة الوزن عند الإصابة بمرض السكري، وذلك نتيجة صعوبة الشعور بالشبع والرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام على مدار اليوم.
الغثيان والقيء
عندما يبدأ الجسم في حرق الدهون فإنه يقوم بصنع الكيتونات، ويمكن أن تتراكم هذه الكيتونات في الدم بمستويات خطيرة، وهي حالة يمكن أن تهدد الحياة وتسمى الحماض الكيتوني السكري.
وتتسبب هذه الكيتونات في الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ حتى مع عدم تناول الطعام.
مشكلات جنسية
يزيد مرض السكري من فرص الإصابة بالضعف الجنسي لدى الرجال والنساء، وخاصةً مع تقدم العمر، ويرجع هذا إلى تلف الأعصاب الذي يسبب مرض السكري، وكذلك صعوبة تدفق الدم بصورة طبيعية إلى مختلف أعضاء الجسم بما فيها الأعضاء التناسلية.
عندما يعاني الرجل من مرض السكري من النوع الثاني، فسوف تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لديه، ومع انخفاض مستويات هذا الهرمون، ينخفض لديه الدافع الجنسي، ويزداد شعور بالقلق مع انخفاض مستويات الطاقة وكتلة العضلات، كما يمكن أن يؤثر على الصحة الجنسية ويؤدي إلى ضعف الإنتصاب ومشاكل القذف، بالإضافة إلى مشاكل في المسالك البولية.
وعندما تعاني المرأة من مرض السكري من النوع الثاني، فسوف تنخفض لديها مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤثر على الرغبة الجنسية لديها، ويؤدي أيضاً إلى إصابتها بجفاف المهبل وزيادة الآلام أثناء الجماع.
رائحة كريهة في الفم
يمكن أن ترتبط رائحة الفم الكريهة بمرض السكري، ويرجع هذا إلى ارتفاع مستويات الكيتونات في الدم، والتي يقوم الجسم بصنعها في حالة عدم حصول الخلايا على احتياجاتها من الجلوكوز، وتظهر الكيتونات في البول أو الدم.
كما أن مستويات الجلوكوز المرتفعة في اللعاب تزيد من فرص نمو البكتيريا الضارة، وهو ما يسبب بلاك الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
ولا تقتصر الرائحة الكريهة على الفم، بل يمكن ملاحظتها في البول أيضاً بسبب نسبة الكيتونات المرتفعة في الجسم.
ينصح باستشارة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض السابقة و في حال استمرارها يجب القيام بفحوصات أخرى للتأكد من سبب الأعراض وتحديد المرض الرئيسي ورائها.
المصدر: موقع الطبي