المرأة في إب.. بين مطرقة الانتهاك وسندان ظروف الحياة القاسية
تعيش المرأة اليمنية في محافظة إب اوضاعا ماساوية صعبة بسبب الحرب المستمرة في البلاد وما خلفتها من تداعيات على كافة الاصعدة واهما الحقوقي.
فالمراة في اب تعيش بين نارين نار الحياة القاسية ونار الانتهاكات الحقوقية التي تطال ابسط حقوقها المتعارف عليها.
وتقول الناشطة هلا الخالد ان النساء في اب يتحملن اعباء كبيرة فهن وجدن انفسهن مجبورات على القيام بعدة اعمال شاقة الى جانب انتهاكات المجتمع بحقها المستمر نتيجة النظرة الذكورية للمراة هذه النظرة الفطرية حجمت دور المراة بل واعتبرتها وعاء يستخدمه الرجل وقت احتاجياته بشرط ان تكون خاضعة ومطيعة ومتذللة تحت سلطة الرجل وكانها عبارة سلعة تابعة للرجل.
وتضيف : هذه النظرة الفطرية في مجتمع إب سلبت المراة مكانتها وحقوقها ومشاعرها وجرفتها من مكانتها المراة اليمنية على مر العصور حيث تعد المراة اليمنية شريكة اساسية لبناء المجتمع وبناء الدولة المدنية الحديثة وقد كفل الدستور اليمني مشاركة المراة في الحياة السياسية والاجتماعية وخلال العقود الماضية ساهمت المراة بشكل ايجابي في قطاع التعليم والصحة والقضاء والمجال العسكري الا ان هذه المشاركة الحقيقة للمراة شهدت تراجعا ملوحوظا منذ اندلاع شرارة الحرب العام 2015.
وتتابع : حيث تمارس انتهاكات جسمية بحق النساء في إب بل ويحرضوا المجتمع على تهمنيش المراة وتحجيم دورها ولديهم افكار دينية منحرفة تجعل المراة كانها ” مخلوق شاذ” نفس الافكار التي كانت في العصر الجاهلي.
وتشير إلى إن الظروف القاسية التي تعيشها محافظة إب فاقمت من معاناة المراة اثقلت على كاهل المرأة أعباء كثيرة حيث أجبرن على أن يعشن واقعًا صعبًا وظروفا قاسية، الى جانب نظرة المجتمع القاصرة للمراة .
واردفت: في حقيقة الامر ان المراة في اب تتعرض لظروف ماساوية وانتهاكات فادحة جردتها من الانوثة التي تعيشها من انوثة طبيعة للمراة التي تعيشها بقية نساء العالم.
وختمت ان هذه المعاناة الكبيرة التي تعيشها المراة في إب تسدعي تدخل المنظمات الاقليمة والمحلية والدولية المعنية بحقوق المراة للوقوف امام الانتهاككات التي وردع المتسببين بها ومعالجة كافة المشقات التي تواجهها المراة في اب بواسطة تتفيذ جملة من الدورات التدريبية والتثقيفة للتعريف بحقوق المراة ومكانتهاى واهمية وجودها كشريك اساسي لاخيها الرجل في بناء المجتمع القائم على الحقوق والحريات والعدالة المتساوية والحد من نشر الافكار المراة المتطرفة والاراء المغلوطة تجاه المراة اليمنية بشكل عام وخاصة في محافظة إب التي تقيدها سلسلة من العادات والتقاليد الاجتماعية المعقدة.