نبذ التعصب.. مسؤولية الإعلام
صفاء يوسف الدبعي
تنطلق شرارة التعصب من وكزه أو تعليق أو غير ذلك ولكن المتفق عليه هو أن كل هذه الأشياء تسبب نارا تحرق الروح الرياضية دائما ما تكون المنابر الإعلامية هي التي تعكس واجهة المجتمع فليكن إعلامنا الرياضي راقيا ليعكس صورة حسنة عن مجتمعنا.
ما يحدث في الصحف من مهاترات هو دلاله على غياب الوعي الثقافي ، ويستوجب علينا جمعياً أن نكون قدوة وعلى درجة عالية من الروح الرياضية وتقبل الرأي الآخر.
فكل إعلامي يرى المادة التي تم تداولها بمنظوره الشخصي وبحسب ميوله، فمنهم من يرى أنها “زوبعه” ، والآخر يرى أنها “سخرية”، وبعضهم بسوء النوايا يرى أنه المقصود، للأسف قلة الوعي جعلت المتلقي ضحية للإعلاميين ووسائل الإعلام الحديثة، وفي الوقت نفسه مصدر رزق لمن هم يسترزقون والضحية في النهاية الجمهور الرياضي .
ما حدث من تعصب في الفترة الأخيرة جعلني أبتعد كثيراً عن الكتابة ومواقع التواصل الاجتماعي حتى لا أتأثر بأفكار المتعصبين وننزل بأفكارنا لأنه من الصعب النقاش معهم، والأهم من ذلك ألا نخسر صديقاً أو قريباً برد فعل ما، فالصمت أحياناً خير من الكلام ولعل (الجروبات) الرياضية هي المصدر الحقيقي للتعصب الرياضي في الوقت الحالي لظهور متطفلين مع ثورة التعصب جعلوا يغيِّرون أفكار الجيل الجديد بحسب ميولهم بمقالات وتعليقات أثرت في عقول هذه الأجيال الناشئة التي قد تؤثر في مستقبلهمً الصحفي والإعلامي كون البعض في قمة التميز لا نريد أن نصل إلى هذا الحد من السقوط في الهاوية بأسباب تعصب رياضي خرج عن حدود الإعلام النظيف.
سواء كنت صحفيا أو محللاً رياضياً، أعلم أنك الحل الأساس والأول للحد من التعصب الرياضي، فلتكن مقالاتكم وانتقاداتكم في مجال الرياضة دون الخروج عن دائرة النقاش بالاستفزاز بألقاب وألفاظ مسيئة.
بالإمكان التقليل من هذه الظاهرة بل والقضاء عليها من قبل الاتحادات الرياضية وفي مقدمتها اتحاد الإعلام الرياضي بعمل الندوات العملية والورش والمحاضرات التثقيفية توجه للإعلاميين بصورة خاصة لزيادة الوعي بأهمية نشر الروح الرياضية والابتعاد عن التصريحات الاستفزازية واستحداث جوائز لأفضل الكتّاب والإعلاميين محاربة للتعصب، وبالتأكيد سيُكتب لذلك النجاح خصوصاً مع حث ديننا الحنيف على التوحد ونبذ التعصب والفرقة فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف:” المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره.”