حماك الله ياالسودان
نعمان الحكيم
زعلت جدا جدا لرؤية البشير والدموع تكاد تتساقط من عينيه المحمرتين ووجهه البائس بشخصيته العسكرية والجبروتيه التي فضحته للاخر..(وقد احسن صنعا من استخدم صورة أرشيفية معبرة عن الحدث..وفي وقتها اتت..)
وزعلي ليس تعاطفا مع البشير ابدا.. بل للحالة العربية التي أوصلنا بها حكامنا للاسف، وفي الحقيقة لا مكان للزعل عليهم..
فامثال هؤلاء لا مكان للاسف عليهم ابدا وربنا يمهل ولا يهمل
..وماالبشير الاواحدامن مثل حكام عرب بادوا فهرب بعضهم وسجن وحوكم بعضهم وقتل ومُثل ببعضهم وهذه لعنة الحكم الجاهل ..التي نجا منا الرئيس السابق للجزائر عبدالعزيز
بوتفليقة..
فبالله عليكم..لو كان هذا الزعيم الافريقي الذي كسر عزلة سوريا وحصارها لاول مرة في تاريخ الحصار والحرب.. وزار دمشق متحديا الاقليم والعالم، لو كان ترك الحكم عند بدء الانتفاضة ..
وساب (السته والستين).. وحسبها صح..اما كان له ان ينجو من البهدله والشحططة والسجن والمحاكمة،وذهاب ماء الوجه
..اما كان له ان يستفيد من الذين سبقوه وكانوا معه (في الرصة) (الصورة الجماعي
لهم وهواخرهم)!لكنه الجهل والتحدي بعواقب النهاية المحتومة ولا نتشفى بل ناسى على تاريخنا التليد والذي صبغ بحكم دموي.. وذلك مااستفاد منه الغرب وعمّقها لنبقي دُمى بين ايديهم يحركونها متى شاءوا لتدميرنا!
فعلا (اللي اختشوا ماتوا)..وعاد نحنا بانشوف اهانات للرجل كان هو في غنى عنهالو احترم نفسه وشعبه !
ولو تذكرنا صولاته وجولاته خلال ثلاثين سنة فكانه اليوم (فص ملح وذاب..)
فالجبروت والظلم ينتهيان بلحظات غير محسوبة..لان الشعوب الحية تنطلق كالبركان ولا قوة تقدر ان تصدها.. وهكذا تنتهي الحكاية
..وسنرى مثيلاتها في خليجنا ان شاء الله!
تحية من القلب للشعب السوداني البسيط في شكله والمقاوم الكبير باعماله، وخاصة نسائه الميامين
..وشكرا من القلب للعسكر ابناء سوار الدهب الذين يسطرون ملحمة عظيمة وقد بدت فصولها من الان..واتوقع ان يصنعوا ماثرة تجعل من السودان البلد النموذج والمُحبط لخارطة الشرق الاوسط الكبير وراسميها..باسم الفوضى الخلاقة
..شكرا للعسكر الذين قلبوا تخمين ابي الاحرار محمدمحمودالزبيري القائل:
(والعسكري بليد للاذى فطِنُ
…الخ…..)نعم ليس كل عسكري بليد..والمعنى والمغزى واضح..
حقا.. هذه ثورة السُمر الابنوسيين التي ستقلب الموازين والتوقع الا يخيب ظني!
وعاشت السودان وشعبها العظيم..