انا امراة مليئة بالإصرار
بقلم د/ رانيا فكرى
كبرت و مازالت داخلى الروح الرقيقة التى تتأثر بكل ما يحدث أمامى ومعى أتظاهر أننى لا اتأثر كبرت وأمتلكت من الخبرة ما يجعلنى أستطيع أن أتعامل مع أصعب الالم واخرج منها منتصرا ولا أخفى عليك سرا ياصديقى ،فطاقة التحمل أوشكت على الأنتهاء ولااستطيع الافصاح…. والكتمان أصبح رفيقى ومازلت صامدا، حتى طريقة تفكيرى واهتماماتى حتى الأشياء الماضية عجزت عن التأثير فى كما سبق ،كبرت وتعلمت أمورا كثيره كنت لا اعرفها ، تعلمت أن لا أبحث عن الحزن فهو يعرف طريقى ، أن لا أشغل عقلى بأمور غيرى فهذا شيئ لا يعنينى، تعلمت أن الصداقة ليست بكثرة الاشخاص وأنما أخلاصهم، تعلمت ان عدم سير الأمور كما أريد والدنيا لا تريد مصالحتى فربما أن لم أفهمها جيدا ، تعلمت أن لا أبقى فى مكان أو فى حياة شخص لم يبقى لوجودى مكان فيه، تعلمت ان أبتسم ولو فى عيونى الف دمع، واحتفظ بهمومى لنفسى ، تعلمت أن الامنيات عند الله لا تضيع،فكل شيئ يحدث فى وقت محدد لها علمها عند الله، كبرت وتعلمت أن كل شيئ فى حياتى درس من لجأت له وقت ضيقى وخذلنى.
من أحببته وتركنى ورحل .
من كان امانى وغدر .
كل هذا كان سبب أمتلاء الروح بالهموم وتحويل هذه الروح إلى روحا اشد قوة مليئة بالاصرار والتحدى والامل والثقة أن الله لا يبتلى عبدا إلا لأنه أحبه ولعل كل ذلك خير ،فالحمدلله الذى نطيعه بصفاء النوايا فيجازينا بنور البصيرة .