الجالية اليمنية في هولندا بين تطلعات الوئام ونكست الانقسام.
هولندا .علي الصباحي
في هولندا البلد الجميل الذي يحتضن بين اضلعه اهم محاكم العالم (محكمة العدل الدولية ) في مدينة لاهاي او كما يطلق عليها الهولنديون ب(دنهاخ ).
هذا البلد المكسو بجمال الحرية واخضرار الطبيعة جعلا منها قبلة لبوصلة حياة الكثير من العرب وغيرهم وبطبيعة الحال مع تزايد اعداد المهاجرين كلاجئين وغيرلاجئين تكونت جاليات عديدة ومنها الجالية اليمنية التي بلغ تعدادها مايقرب من 15الف وهي بيت القصيد في هذه الأسطر القليلة.
فمنذ فترة ليست بالقصيرة عصفت بكيان الجالية (واقصد هنا الذين تولوا إدارة الجالية على التوالي ) مشاكل عديدة ومختلفة وهذا ما أدى إلى ضعف فعاليات الجالية وتهميشها ان صح التعبير.
ومؤخرا نشبت خلافات بين عدة كيانات (او قروبات) من أبناء الجالية و أفضى تاليا إلى تشكيلات متعددة وتباعد في الكيان العام للجالية وكل تشكيل يتهم الاخر بما حصل ويحصل ووصل الأمر لدرجة التهديد والوعيد بين بعض أطراف .
حاولنا في عجالة ان نجري تحقيقا حول ماجرى ويجري ولماذاهذا كله؟ وكشف جوهر المماحكات الحاصلة لاسيما ان تشكيلات أعلنت انها متجهه للانتخابات بعد ان تم انتخاب لجنة تحضيرية وحضر العملية الانتخابية مايقرب من مائة شخص وبالتالي قررت تلك اللجنة المكونة من عشرة اشخاص موعدا للإنتخابات في حين ان اطرفا اخرى يقودها رئيس الجالية الحالي(عصام) ومن معه يقولون ان كل ماجرى هو تجاوز وانقلاب عليه كونه الرئيس الشرعي للجالية ويمثلها لدى الدولة المضيفة منذ سنوات .
وقد حاولنا اخذ أراء من وجوه بارزة في التشكيلات المشار إليها سابقا الا ان البعض لم يرد في حين قال الدكتور ناصر القداري رئيس المركز اليمي للحقوق والحريات ورئيس الجالية السابق اننا بحاجة للم الشمل والابتعاد عن الخلافات التي من شانها تضر بوضع الجالية اليمنية وسمعهتا واكد القداري على ان التفاهم والحوار والتعاون لما يخدم الجالية هوالسبيل الوحيد لنجاحنا جميعا في المجتمع الهولندي رافضا ان يتم اسقاط مايحدث في الوطن من خلافات ومناكفات على الجالية اليمنية وابى القداري استغرابه لاقحام السفاره اليمنيه في مثل هذه الامور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض التصريحات الغير مسؤوله،وهو ماقد يعكر صفو العلاقات المتينة بين سفارة الجمهورية اليمنية في هولندا من جهه والجاليه اليمنيه من جهه اخرى، تلك العلاقات التي سادتها روح التعاون و المرونه دوماً، منوها إلى ان اقحام اسماء تمثل السفاره كانت ولاتزال محل تقدير وتحظى باحترام ابناء الجاليه اليمنيه في هولندا يعتبر اساءة لا نقبلها جميعا.
اما الرئيس الحالي للجالية عصام صالح سعد فقال نحن نسعى لاعاد الجالية عن التحزب كونها تعتبر بيت لكل اليمنيين ونحاول الحفاظ على كيانها ونتجنب المهاترات التي من شانها أضعاف دور الجالية ومايحصل حاليا هو معارض للنظام الأساسي كما وكيفا لان الذين حضروا في انتخاب لجنة تحضيرية لايصل إلى 100 شخص من اللجنة العمومية التي يبلغ عددها الف شخص ولكن لم يحضر حتى الثلاث فضلا ان اكتمال النصاب يكون 500 + 1وبالتالي فحضور اقل من مائة شخص وتكوين لجنة تحضيرية باطل اساسا .
واشار إلى ان إدارة الجالية نشرت اكثر من بيان في هذا الموضوع الا ان البعض من اخواننا في الجالية مصرين على شق الصف وهؤلاء كانوا في الجاليات اليمنية سواء في تركيا او ماليزيا ويسعون لتولي ادارة الجالية لاغراض معروفة لانريد التطرق اليها لكن الاهم من هذا وذاك هو لم صف الجالية وتوحيد كيانها مؤكدا على ان الإدارة الحالية للجالية مستعدة للحوار والتفاهم مع أي طرف كان بغض النظر عن الاتجاه الحزبي.
من جهته قال طارق العواضي (وهو احد وجهاء الجالية) اتمنى من السفاره اليمنيه ان تستدعي الاطراف المختلفة والعمل على التقارب فيما بينهم لتوحيد الصفوف كون الانقسامات لا تخدم الجالية لاسيما والبلد يمر في مثل هذه الظروف الصعبة متمنيا للجميع الوئام والتوافق لما يخدم المصلحة العام لكل ابناء الجالية اليمنية في مملكة هولندا.
بدوره قال سعد الجمالي وهو احد اعضاء اللجنة التحضيرية ان الانتخابات سوف تجري السبت القادم شاء من شاء وأبى من ابى ولايمكن التراجع عن هذا القرار الذي اتخذناه .
وقدم الجمالي شكره للسفارة اليمنية حسب تعبيره.
وفي ذات السياق قال طعيمان جعبل سبق ودعينا الاطراف الأخرى للالتقاء والتفاهم حول إجراء عملية الانتخاب الا انهم لم يعيروا لطلبنا اي اهتمام وتكرر هذا عدة مرات موضحا ان اللجنة التحضيرية المنتخبة تواصلت مع جميع الأطراف والشخصيات اليمنية في هولندا من أجل إشراكهم وتهيئة الاجواء الانتخابية الملائمة، بما في ذلك سفارة الجمهورية اليمنية في لاهاي، وكذلك وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ولم تجد أي معوقات أو موانع لإجراء الانتخابات عدا أشخاص رفضوا الطلب و يحالون ارباك المشهد الانتخابي وخلط الاوراق لدوافع لا نعلمها.