“دُمية الماضي “
كتبت / دكتوره خلود محمود
علي غرار احتفال سكان جمهورية الاكوادور والتي تقع بقارة أمريكا الجنوبية بالعام الجديد فتبدأ طقوس الاحتفال بصنع دمية على شكل أنسان ومن ثم القيام بحرقه ، ظنًا منهم أن ذلك يعد حرقً لما مضى من أحداث سيئة في العام الماضي وكناية عن الترحيب باستقبال عام جديد ، وها نحن بصدد توديع عامً مضي بفرحة وحزنه سعادته وألمه نجاحاته وانهزاماته ضِحكاته ودموعه فراقه ولقاه واستقبال عاماً جديد بأيام جديدة تأخد من أعمارنا لحظات بعد مضيها لن تعود فلنحرق نحن أيضاً أيامً مضت بذكرياتها السيئة بسلبياتها وفشلها بكل ما فيها من حزن وألم ونبدأ عاماً الجديد بتفاؤل وثقة بقدراتنا بأمنياتً لمستقبلنا بأحلامً نطمح بتحققها بنداء إلي الله أن يجعله عاماً سعيد وأن يبقي لنا فيه أشخاصاً بوجودهم تحلو الحياة ، فكونوا ممتنين بأن العمر ما زال فيه أيام وأشكروا الله وأدعوه أن لا يأخذ منكم نعمة غفلتم عن شكره عليها وكفا تصدير تريندات سلبية تلعن وتسب في الدهر وفي العام الذي انقضي واستقبلوا العام بفرحً .
أن الأعوام تأتي وتذهب ويتبدل بها حالً لحال وهناك ثابتٌ وحيد في جميع الأعوام، هو التفاؤل بالغد الأجمل والأمل الباقي دومًا بأن القادم أجمل فأهلًا وسهلًا يا عامنا الجديد السعيد نرجو أن تكون عامًا لطيفًا سهلًا تمر أيامك بسلام أيها العام كن زائرًا دمثًا غير ثقيل الظل مُغلفاً بالأمل محملاً بدعواتنا لطيف علي قلوبنا .