حائط

في ذكرى احتفال الإذاعة المصرية بيومها الإعلامي

 

هنا القاهرة
منذ أن صدحت هذه العبارة الشهيرة في العام ١٩٣٤م
وهي مهوى الأفئدة ومقصد العرب وقلب العروبة النابض ، ومنذ البواكير الأولى للقرن العشرين والقاهرة تسهم وبشكل كبير في تشكيل الوعي العربي وتؤثر فيه، و تتمثل قوتها وتأثيرها في الآداب والثقافة والإذاعة والتلفزيون وغيرها وشمل هذا التأثير الدول العربية جميعها بلا استثناء ، إلا أننا في اليمن نرى علاقتنا بمصر علاقة خاصة ففي أعقاب ثورة يوليو تعززت في اليمن فكرة الثورة ضد الكهنوت الغاشم والظالم والجاهل ولم يتوقف دور مصر عند إذكاء الشعور القومي بل وصل إلى مرحلة الدعم المباشر الذي كان له الدور الأبرز في نجاح واستمرار الجمهورية الوليدة في ستينيات القرن العشرين ، ولايخفى على أحد أن الإذاعة المصرية كانت هي الصوت الملهم والوسيلة الفعالة في بث روح التحرر والإنتماء في أوساط الشعوب العربية، نقلت الأناشيد الوطنية والأغاني الحماسية وكان الناس ينتظرونها بشغف كبير… ومثلما تم تعزيز جميع القطاعات في اليمن بالكوادر والخبرات المصرية كان للإذاعة نصيبها البارز من ذلك والذي تمثل بعشرات الخريجين اليمنيين من كليات الإعلام في الجامعات المصرية والتأهيل المستمر للكوادر الفنية والادبية بعد الثورة ، وظل التميز هو السمة الأبرز للعلاقة بين الإذاعة اليمنية والإذاعة المصرية وكان ماتنتجه الإذاعة المصرية من برامج ودراما إذاعية يبث في الإذاعة اليمنية على الدوام إضافة الى البث المشترك الذي نظمته اذاعتي صنعاء البرنامج العام واذاعة عدن البرنامج الثاني مع إذاعة القاهرة واذاعة صوت العرب وإذاعة فلسطين في العديد من المناسبات الوطنية كذكرى أعياد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وكذلك في القضايا المصيرية العربية المشتركة كقضية فلسطين واليوم العالمي لدعم القضية الفلسطينية وموجهة الكيان الصهيوني الغاصب وغيرها من القضايا الوطنية العربية المشتركة إضافة الى المواقف الاخوية الصادقة والزيارات المشتركة والمتبادلة خلال الفترة الماضية بين قيادات العمل الاذاعي والاعلامي وعدد من الصحفيين الإعلاميين والكتاب بين البلدين خلال التسعينات وحتى عام ٢٠١٠م والذي كان منها لقاء هام جمعنا مع الاستاذ امين بسيوني نائب وزير الإعلام المصري رحمة الله عليه والاستاذة امينه صبري رئيس إذاعة صوت العرب الأسبق خلال عامي2009، 2010 م
كما نظمت الإذاعة اليمنية العديد من البرامج والحلقات عن الكتاب والادباء والموسيقين العرب وانفردت بلقاء هام مع عدد منهم على سبيل المثال لا الحصر الموسيقار محمد عبد الوهاب وغيرهم الكثير و أكدت اليمن وقوفها الي جانب الدكتورة لميا محمود رئيس إذاعة صوت العرب رئيس اللجنة الدائمة للإذاعة في انتخابات اللجنة الدائمة للإذاعة في اتحاد إذاعات الدول العربية وكذلك الي جانب اختيار ممثل الإذاعة المصرية كرئيس للجنة المنسقين الاذاعيين في الإدارة العامة للتبادل الإخباري والبرامجي في اتحاد إذاعات الدول العربية وكذلك من خلال العلاقة الوطيدة بين الاذاعة اليمنية وشعبة الاذاعيين العرب ممثلة بامينها العام الأستاذ العزيز شريف عبد الوهاب ، وفي هذه اللحظة الفارقة في مستقبل اليمن وهو يتصدى لمحاولة العودة به إلى مجاهل التاريخ ودياجير التخلف نعمل في إذاعة الجمهورية اليمنية البرنامج العام مع بقية مكونات الدولة اليمنية على استعادة كافة مؤسسات الدولة ونعمل في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، وبدعم اخوي صادق من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي ومنهم الأشقاء في جمهورية مصر العربية، نأمل في تسارع وتيرة التعاون مع الإذاعة المصرية العريقة في مختلف المجالات ولقد أثلج صدري ما رأيته من إمكانيات على المستوى البشري والمادي اثناء زيارتي للإذاعة المصرية واللقاء بكوكبة مميزة من قيادات العمل الاذاعي والاعلامي المصري وفي مقدمتهم الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية والأستاذ عبد الرحمن رشاد الرئيس السابق للإذاعة المصرية رئيس اللجنة الدائمة للإذاعة الأسبق والأستاذ شريف عبد الوهاب الأمين العام لشعبة الاذاعيين العرب رئيس الشبكة الإذاعية الثقافية المصريه السابق وكذلك اللقاء العابر مع وكيل وزارة الاعلام رئيس القناة الأولى وكذلك اللقاء مع رئيس شبكة صوت العرب رئيس اللجنة الدائمة للإذاعة الدكتورة لمياء محمود ورئيس شبكة الإذاعات الإقليمية الاستاذه منال هيكل
والكاتب الصحفي في إذاعة صوت العرب وجريدة اخبار اليوم عاطف سليمان وكذا من خلال اللقائين الاذاعيين في إذاعة صوت العرب عبر برنامجي أوراق منسية وبرنامج بالعربي الذي يعده ويقدمه الإعلامي القدير الدكتور محمد محمود وبرنامج مخرج الروائع الأستاذة القديرة امآل علام وبرنامج اخر تناولت فيه الأغنية الوطنية اليمنية وكذلك اللقاءات المستمره لشبكة صوت العرب عبر برنامجي صباح الخير ياعرب ولقاء السبت، والحقيقة ان ما شاهدته يدعو الفخر والاعتزاز بل ومن الواضح أن مصر تستعيد قوتها ودورها الريادي شيئاً فشيئاً وهذا هو الوضع الطبيعي والمكانة الحقيقية التي يجب أن تكون فيها مصر الحبيبة والغالية علي قلوب كل اليمنيين …..
وبلا شك ولاريب ان مستقبل افاق التعاون الاعلامي والاذاعي بين البلدين سيكون حافلاً بالعديد من الأنشطة والتبادلات الاذاعية البرامجية والأخبارية والبث المشترك وغيرها من الأنشطة والفعاليات الهامة بإذن الله .
ختاماً خالص تهانينا لكل الزملاء في الإذاعة المصرية
بعيدهم الإعلامي متمنياَ لهم مزيداَ من التوفيق والنجاح…

بقلم/ صلاح علي القادري
رئيس إذاعة الجمهورية اليمنية – البرنامج العام .

زر الذهاب إلى الأعلى