“شق الصف”.. هراوة المفسدين
أ/ ضياء المقبلي
رئيس ائتلاف الشباب اليمني للسلام
عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام
“شق الصف الوطني”، باتت هي الهراوة التي يستخدمها الجناح المسيطر على الشرعية لقمع كل من ينتقد الفساد والافساد والعبث في أداء الشرعية.
نتفق جميعا على ان الشرعية واستعادة الدولة هي غايتنا وهدفنا، لكن ذلك لا يعني اننا منحناكم “شيك مفتوح” للعبث كما تشاؤون، فنحن نتحدث عن ست سنوات وليس اشهر، فما الذي فعلتموه، واذا تساءلنا او انتقدنا كشرتم عن انيابكم ضدنا والتهمة جاهزة “شق الصف” ، لكن بالنسبة لكم فانتم تشتمون كما تشاؤون وتوزعون صكوك الوطنية كما تشاؤون.
هل تريدون ان نصمت حتى ترتبون وضع احفادكم في مناصب ومسؤوليات ولجوء في الخارج، بعد ان استكملتم ترتيب اوضاع ابنائكم واقاربكم وعائلاتكم وامنتم مستقبلكم بملايين الدولارات على حساب الشعب المطحون برحى الحرب والمعاناة الإنسانية والمجاعة، واضيف اليها انهيار العملة المحلية التي لم تعد تساوي قيمة ما تطبع به.
ان “شق الصف الوطني” وقوده افعالكم انتم، وفوق ذلك توزعون الاتهامات يمينا وشمالا، لانكم وصلتم إلى مرحلة تعتبرون انفسكم وجماعتكم فقط هم الوطن وما عداهم “زوائد لا معنى لها”.
لن نقول لكم أننا فى سفينة واحدة لو غرقت لا قدر الله، سنغرق جميعا، لأنكم وحدكم من قفزتم منها وعندما تغرق فلن يفرق ذلك بالنسبة لكم، فكل واحد منكم اصبح خارج الوطن مع عائلته، فكيف لنا ان نطمع في ان تشعروا بمعاناة الشعب.
ولنفترض اننا صمتنا وتركنا الحديث عن اخطائكم وفسادكم وعبثكم، فما الذي ستحققوه ولم تقدروا عليه في ست سنوات، وما سبقها من 2011 ؟!.. هل فقط ما يزعجكم هو الحديث عن الفساد، وما اوصلتم إليه البلد، أو ان هناك ما هو قابل للنهب والبيع ولم تستكملوه؟!.
عليكم انتم ومن يدافع عنكم بدعوى “شق الصف” ان تخجلوا اذا تبقى لديكم شيء من الخجل، وتدركوا ان مصلحة الوطن فوق مستوى الاطماع والمكاسب والمصالح الزائلة الفانية، فالوطن باقي اما نحن كلنا زائلون .