حائط

بدون جدال موضوع لاصحاب العقول للنقاش

 

( وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ)

الكلب ليس الحيوان المعروف
لم يُذكر أن الكلب رقد أو تقلّب
وما فائدة نوم كلب على باب مغارة ?
ممَ سيحميهم ?
هل ستخافه الضباع ونحوها ?
ولماذا لم يتقلّب مع أصحابه ?
وهل بُعث الكلب ثم مات معهم إبان رجوع أحدهم من المدينة ?
أصحاب الكهف خرجوا كي ينشر لهم ربهم من رحمته فماذا عن الكلب ?
إن كان مجرد حيوان لحق بهم فلماذا ذُكر في القرآن ?

الكلب في اللغة
الذي يتبع هواه
ولا يلتزم بقانون
والكلب الشدة والتضييق
فاليهود ــ أو نحوهم ــ كانوا يشددون عليهم الحصار أو الأذى
والتضييق على الناس مُستمر حتى يومنا هذا

الكَلِبُ
ــ يَكْلَبُ عَلَى الأَمْرِ : يَحْرِصُ عَلَيْهِ حِرْصَ الكَلْبِ كَلِبَ عَلَى الْمَالِ
ــ كلِب في الشّيء: طمِع فيه
ــ كَلِبَ الشِّتَاءُ : اِشْتَدَّتْ بُرُودَتُهُ وَحِدَّتُه
ــ ُكَلِبَ عَلَيْهِ : أَلَحَّ عَلَيْهِ
ــ كَلِبَ الشَّابُّ : غَضِبَ، سَفِهَ
ــ سائل كلِبٌ: مُلِحّ في الطَلب،
ــ كلِبَ :أَكَلَ كَثيرًا بلا شِبع
ــ َكلِبَ: عَطِشَ عطشًا شديدًا
ــ كلِبَ السَّيْرُ على الأَسير: جَفَّ عليه وآذاهُ
ــ نبح الكلاب لا يضرّ بالسّحاب :
يقال في الحقير يتطاول على عظيم
ــ كلّ كَلْب ببابه نبَّاح [مثل]: يُضرب لكل من يستأسد أمام بيته
ــ سَنَةٌ كَلِبَةٌ : مُجْدِبَة
ــ ٌأَرْضٌ كَلِبَةٌ : قَاحِلَةٌ يَابِسَة
ــ ٌدَهْرٌ كَلِبٌ : صَعْبٌ، سَيِّءٌ
ــ كَلِبَ: أصابَهُ ذلكَ، وغَضِبَ، وسَفِهَ،
ـ كُلْبَةُ: الشِّدَّةُ، والضِّيقُ، والقَحْطُ،

ــ كَلْبٌ، وبَنُو كَلْبٍ، وبَنُو أكْلُبٍ، وبَنُو كَلْبَةَ، وبَنُو كلابٍ: قَبائِلُ.

مما سبق نستنتج أن :
الكلب صفة لقبيلة أو لقبائل وجماعة صعبة المراس اتصفت بصفة الغضب والسفه واستئسادها على الناس وتطاولها عليهم
وبتضييقها على الآخرين حتى عانوا من الجوع والعطش
جماعات كثيرة الطلب حريصة على المال
هذه الجماعات ــ الكلب ــ باسط ذراعيه أي مُضيق على الناس بما يملك من قوة والتضييق على الناس خصوصا في الوطن العربي مُستمر
فاسم الفاعل يدل على الاستمرار
فصدق الله العظيم

باسط
باسط : أي أن التضييق كان يطال أصحاب الكهف رغم ابتعادهم وهجرتهم
دليل
( لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )
أي أن يد القاتل ستمتد للقتل وتطال المقتول

( إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ ۖ)
( إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ )
( اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ)

ذراعيه
ذراع : هو واسع الذراع أي قوي قادر
ذرعه : غلبه في الخطو
ذرعٌ : طويل اللسان بالشر
إذا : باسط ذراعيه : نفوذه ممتد قولا وفعلا

الوصيد
بالوصيد وليس في الوصيد
وصيد من صدّ وهو الصّدّ
والصد : المنع
( وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ )
والصدّ : الدفاع
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )
أي أن اليهود كانوا يدافعون عن ملتهم بمنع أصحاب الكهف من ممارسة ونشر ملتهم
وإن كان الوصيد
من وصد فهو
في القاموس
وصيد : ضيق مُطبق ( الله أكبر )
وصيد : بيت كالحظيرة يُتخذ من الحجارة للماشية في الجبال
أي أنهم حصروهم في منطقة جبلية ومنعوا انتشارهم كما نحصر الماشية

الخلاصة
( وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ )
القبيلة أو الجماعة التي اضطهدت غيرها
ــ اليهود ـ ونحوهم
بسطت ومدت وطال اضطهادها
قولا وفعلا الفصيل الآخر المُقابل لها
ــ أصحاب الكهف ــ
عن طريق التضييق الشديد عليهم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أ . خالد محمد غالب الخضر
رخمة ـ ذمار ـ اليمن 967
777026818a@gmail.com

 

زر الذهاب إلى الأعلى