حائط

ماهو الجنوب.. ومن هو الجنوبي.

 

محسن الكردي
كان مشهد توقيع اتفاق الرياض يختصر معظلة عدن كعاصمة لليمن في خلاف جنوبي جنوبي بل انه خلاف يخص الحزب الاشتراكي اليمني من خلال اخذ صورة لعضوي المكتب السياسي للحزب – الخبجي والخنبشي وهما يتعانقان أمام الكاميرا.
لقد قدم اتفاق الرياض الانتقالي وكأنه اللاعب الأوحد في الجنوب او قل الممثل الشرعي الوحيد.
وحتى الحكومة الشرعية بالتوقيع معه تنازلت عن تمثيلها للجنوب من الناحية الدستورية على الاقل.متخلية عن جزء من سيادتها على الشعب والوطن.
اليوم الانتقالي باعلانه المنفرد دون استشارة منه حتى للجنوبيين الذين يشتركون معه في التطلع للانفصال-فصائل الحراك السلمي – او حتى لمن هم مع الدولة الاتحادية ولكن لهم ملاحظات على أداء الحكومة الشرعية – كحركة النهضة العدنية و مؤتمر حضرموت الجامع والعصبة الحضرمية والمؤتمر العام لابناء سقطرى والمهره والهيئة الشعبية بشبوة ولجنة الانقاذ والحريزي وكيانات اجتماعية سلفية وجهوبة أخرى – او حتى اغفاله لموقف قطاع واسع من رجال الدولة الجنوبيين في دواليب السلطة وزراء ومحافظين ونواب وقادة عسكريين وامنيبن والاف الموظفين بالمحافظات والمؤسسات.
بتجاوزه لكل هذا الطيف الجنوبي العريض والمتنوع المشارب السياسية..
اصطدم بموقف لم يكن مفاجئ أيضا من كل هؤلاء موقف رافض لمشروع الإدارة الذاتية. فضلا عن تشكيك قطاع واسع من جمهور الانتقالي نفسه. تشكيك في امكانيات الانتقالي الإدارية ومؤهلات كوادره المتصدرة للمشهد على إدارة محافظة كعدن التي بها عشرات آلاف الجنود تحت امرته. فما بالك بادارة الجنوب كاملا من عدن.
هذا الطوفان الرافض والقطاع الشعبي المشكك. لايساعد الانتقالي المضي في مشروعه الخاص به وحده.
لكن هذه المعطيات كلها لايكترث لها الانتقالي اطلاقا
مالم يكن هناك عمل منظم من كل هذه القطاعات الرافضة. تجسد موقف إيجابي اكبر من حالة الرفض الاعلامي فقط.
واول خطوة يمكن القيام بها. إن توسع الحكومة الشرعية مساحة المشاركة الجنوبية في اي حوار قادم.. مادام وهي تتقاسم مع مكون سياسي تمثيل الشعب الذي يعتبرها هي اصلا ممثله الشرعي الوحيد..والمنتخب.

زر الذهاب إلى الأعلى