لست عدوك
بقلم / أحلام القبيلي
إن من أسوء الأصناف البشرية التي ستقابلها في حياتك ، والتي سأحدثكم عنها تباعاً ، صنف من الناس يجتهد ليجعل منك عدواً له ،
دون سبب سوى أوهام في رأسه
وخيالات تصنعها نفسه المريضة ، ومهما أقسمت له واجتهدت في معاملته بالحسنى والتي هي أحسن
فلن يصدقك ، ولن يخرج من هذه المعركة التي افتعلها إلا بإحدى السيئتين :
أن يصنع منك عدواً حقيقياً
أو تفشل أنت في معاشرته
أنت عدوه لأنك ناجح وهو شخص فاشل
أنت عدوه لأنك بار بوالديك وهو ولدٌ عاق
أنت عدوه لأنك كريم وهو بخيل
أنت عدوه لأنك غني وهو فقير
أنت عدوه لأنك شخص محبوب وهو شخص غير مرغوب
أنت عدوه لأنه يرى أن حُسن خلقك كشف للناس سوء أخلاقه
ويعاديك لأنه لم يستطع خداعك ولم تنطل عليك أكاذيبه
أنت عدوه بسبب أفكار تقليدية سلبية سيئة توارثتها الأجيال
فأنت عدوه لأنك أخوه غير الشقيق
وأنت عدوه لأنك عمه زوج أمه
وأنتِ عدوته لأنك خالته زوجة أبيه
وأنتِ عدوتها لأنك ضرتها ، أو أم زوجها ، أو زوجة ابنها ، أو سليفتها” متزوجات أخوه” ،
أنت عدوه لأنك من حزب ينافس حزبه
وأنت عدوه لأنك من طائفة غير طائفته
ويعاديك لأنك لا تعتنق الدين الذي يعتنقه
وغيرها كثير من المعتقدات والأفكار التقليدية التي تجعل الوهم حقيقة في بعض النفوس المريضة
همسة:
يا عزيزي لست عدوك لأن تفكيري أرقى من تفكيرك
لست عدوك فأنا لا أراك ، ومشغول بسواك
لست عدوك لأني أرى نفسي كبيرا ، وليس كريم القوم من يحمل الحقد.