“كفى بالله وكيلا”
خلود مأمون
لو أنني أعرفُ كلمةً أعمق من كلمة انطفأت لقلتها
فأنا لم أشعر من قبل بانطواء روحي مثلما أشعر بها الآن
ابتعد عني، ولا أدري ما الذي حل بي؟ فأنا فارغ الروح لا عدت أشعر بشيء مشتت تمامًا، لا أدري ما الذي أريده سواه حتى إنني لا أستطيع وصف ذلك الشعور الأحمق، تبًا لتلك حياة تأخذ ما تريده منا وتتركنا، يا الله إنني ممتليء بشعور لا أحبه ولست قادرًا على تسميته، لا أدري إن كان ضعف إرهاق أم حزن؟ بداخلي فوضي عارمة فبعضها من الألم وبعضها من فقدان نفسي وبعضها من فقدان من أحب، أنا بحاجة إلى أن ألقاك وأتحدث إليك، أشتهي رحلة غياب أنيقة فكن معي، ألم أقل لك إنك قلبي! كنت على خطأ، ألم أحذرك! ألم أمنعك! ولكنك أحببته، لم تحبه فقط بل اعتدت على وجوده فالأمر يزداد سوءًا في كل يوم لتدرك إنه كذب في كل حرف يقوله، لتدرك إنه لم يحبك أبدًا ولو لثوان لتدرك إنه أحمق مثلهم لم يكن مختلفًا يا قلبي كان فقط أسوءهم، أتدري لماذا؟ لأنه علم أنك تخشى الوحدة وتركك وحيدًا، ما يؤلمني إنه يعلم أنه يؤلمك ولا يبالي إنه في كل مرة قال لك فيها يحبك، أنت أحببته وهو لا، إنه قال إنه يشعر بك ولكنه كذب لقد دخل إليك وتمكن من الحب فيك ثم رحل، رحل ولَم يعد رحيلا ولا يبالي لك أمرًا، رحل وتركك وحيدًا، رحل، رحل، ولكن مع كل ذاك فأنا لا أبالي أبدًا أصبح مثل الباقية تمامًا، بل أسوء لتعلم يا قلبي إنك إن فكرت في دخول أحدهم إليك سوف أوقفه أنا حتى وإن كان صادقًا لأنك غير قادر على التحمل مرة أخرى، لا تجعل رحيل البعض نقطة نهايتك كن قويًا فقصتك لم تنتهي بعد، أعدك بأنك سوف تتخطى تلك المرحلة لأن الله بجانبك معك أينما كنت، يشعر بك فيقول سبحانه وتعالى: “ونحن أقرب إليك من حبل الوريد” فاثبت يا قلبي فإن ما شاء الله كان وما ألم يشأ لم يكن، كن على يقين إن حالك سيتحسن فالأمور التي تؤلمك جاءت لتحميك من أمور أشد منها سوءًا، جاءت لتبعث بداخلك قوة التحمل، جائت لتجعلك أشد قوة، لتجعلك أعظم مما كنت عليه يومًا ما، ستجد ما تبحث عنه يومًا ما، ستشعر بتلك الراحة التي عشت في البحث عنها يوما ما ستتحدث إلى شخص قادر على فهم نبراتك الحانية، تلك سيشعر بها، عيناك اللامعتان سيتمنى روئيتهم، وصوتك الذي تظنه لن يعبر جدار غرفتك إنه يعبر، السموات السبع، تأكد أن الله سوف يجمعك بدعوتك مهما طال الزمن وأن ما أخر الله عليك من أمر إلا إنه يحبك،، أتيقن في خالقي خيرًا أستند إليك ربي فاجعل لي مخرجًا فإني توكلت عليك، وكفي بك وكيلًا