حائط

هزة قلم! كيف تغتصب فيك البراءة.. كيف؟!

 

لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها
لكن أخلاق الرجال تضيق!

ما الذي يحدث ياترى؟ وما الذي فيك يجري؟
إن تفشي الظلم عهر.. وصمت الحق يزيده عهري
فكيف إذا هتكوا الطفولة.. واغتصبوا عالمها الطهر؟
اليوم إبن حارتكم.. بنت جارتكم.. وغدا تموت من القهر!
أماتت ضمائر رجولتكم؟ أم اشتراها المجرم السري؟؟!

أن يحدث مثل هذا في مدينتكم في عاصمة الثورة والثوار.. في مدينة تسمى مفرخ الأحرار، مدينة العلم والفكر والثقافة.. فهذا كثير؟؟

أن يحدث فيك هذا أيتها الأم الحانية، والمدينة الحالمة، ولا ينصف مظلومك، ولا ينصر مكلومك.. لا يعاقب فاجرك، ولا يؤخذ بجريرته ذئبك المجرم فاقد الضمير والرجولة، عديم المرؤة، قليل الأصل، مجهول الهوية، مفترس الطفولة، هاتك الطهر والعفة، وسفاح البراءة؟؟؟؟؟

ما كنت يوما هكذا أيتها المدينة الوديعة، وما كان رجالك إلا أهل نخوة وعزة وحب ونجدة! فمن أي مقبرة وحوش بعثت فيك هذه الضواري النجسة؟!!!
أين الرجال النشامى؟ أين النخوة والشرف والكرامة؟
أين الأمن والأمان يا قيادة تعز، في أحسن الأحوال أقول عنها النائمة؟
أين سرحان والشراجي.. وفاضل، وسمير الصبري، والحمادي؟
أين نبيل شمسان محافظ المدينة، وأين نائبه عارف جامل؟
أين السرسري أبو العباس؟
أين رجالات الإصلاح والمؤتمر؟
أين عبدالله العديني الذي ضج أسماعنا بخطبه وتعليقاته الكذابة.. أين هو من قضية إغتصاب الأطفال؟
أين أشراف المدينة وكبار رجالاتها ومثقفيها وروادها؟
أين الأحرار و الثوار والمتظاهرون والمتجمهرون؟؟!!!

تحشدون المظاهرات اليومية بمئات الآلاف ولا تقوون على مغتصبي الأطفال؟
هل بعد كل هذا تنتظرون التحرير والإنتصار؟؟؟
إن طريق التحرير يبدأ من محاربة الرذيلة القذرة، بمحاربة السلوك المنحرف عند أشباه الرجال، الذين يفترسون أطفال المدينة بعمل قوم لوط!

من ينصف تلك المرأة المصابة في فلذة كبدها، المكلومة في ولدها ورجل مسستقبلها، الشجاعة في سلوكها حين ظهرت وتكلمت وطالبت بحقها وحق إبنها، وحق أبناء الكثيرين من العائلات التي فضلت الصمت على الفضيحة؟
الجاني حر وهو معروف لديكم كما ظهرت صورته على الفيس، وقد يكون هناك العديد من الذئاب البشرية غيره قاتلهم الله، ممن يدمرون المستقبل، ويخلفون أثارا نفسية عميقة في الضحايا وأسر الضحايا والمجتمع المحيط بهم. لا بد من الضرب بيد من حديد ضد كل هؤلاء الشياطين، ولردع من تسول له نفسه إرتكاب مثل هذه الجرائم مستقبلا!

تبا لك يا تعز! وتبا لرجولة ذكورك المتبلدة! تبا لك يا مدينة البقبقة والجمهرة والشعارات الجوفاء والرجولة الرخوة العرجاء!
ومن يهن يسهل الهوان عليه .. ما لجرح بميت إيلام!

أ. محمد الدبعي

زر الذهاب إلى الأعلى