هاشم.. الاشتراكي والوطن لن يتخلوا عنك..
نعمان الحكيم
مااقسى على النفس ان يمتحنها الله بمرض في عز الشباب والعطاء والصحة عال العال لتصبح اسيرة الهموم ومضاعفات المرض ومتطلبات العلاج في وقت كان (هاشم )السند والداعم لكل رفاقه تراه لا يتوقف يتحرك بكل همة باذلا المستحيل لانقاذ من يحتاج إلى انقاذ..لم تكن الضحكة المجلجلة والابتسامة الحانية تفارق وجهه ومحياه..ابدا..
سبحان الله أن يكون الامتحان لعباده مثقلا ليرى من خلاله حجم الوفاء والزمالة والرفاقية التي لم تترد الى ماهي عليها اليوم..
اتألم انا واخجل، لكني مضطرا لنشر صورة اخي ورفيقي الذي ماكان يوماما الا مثَلي الاعلى في كل شيئ ..وهو المثقل بهموم المعاش الضئيل ومسؤليات الاسرة وخلافه..جار الزمان عليه كغيره من المناضلين الشرفاء في هذا الوطن وبخاصة من رفاقنا في الحزب الاشتراكي اليمني
الذي صارت قيادته اليوم او لنقل بعضا منها، يتنعمون بطعم الكبسة،والتمشية في شارع الهرم وربما في دبي وانقرة..لا يهمهم رفيق او صديق
..وقد اقتلب السحر على الساحر
..وليتنا لم نخض حربا في الزمن الماضي واسميناها حرب البلق والوديعه والشرورة
..لتصل بنا الحال الى مانحن فيه ولن افصّل اكثر..
هاشم.. منذ 17 نوفمبر2017م وهو يعاني مضاعفات الجلطة التي تتزايد يوما عن يوم..وقد شلت نصفه الايسر ولا يكاد يقو على المشي الا بمساندة احد ابنائه الشبان
..لكن بصعوبة والكلام يكون اصعب..ياألله اهذا هاشم محمد سلمان شمسان، رفيقنا العقيد الركن في القوات المسلحة المناضل في جبهات الشرف
،وعضو الحزب الاشتراكي اليمني المثقف الوطني الذي لا يضاهيه اي رفيق منا.. حتى
في ضآلة الراتب واريحية الكرم والشهامة لديه ،نعم هو ذاك لم يكن الا الرجل الكريم برغم المعاناة وهذه بعض سجايا العظماء في بلادنا ومنهم من تربوا في كنف الاشتراكي ورجاله العظام..
هاشم رأيته أمام منزله بجانب مخبز التيسر بالمعلا وعرفته جارا عزيزا للمناضل الراحل منصور حازم الذي حزم امره مبكرا ورحل بصمت قبل سنين ،وهو القيادي الاشتراكي المخلق والتربوي الفذ الذي له افضال علينا ماحيينا..كما كان لهاشم ان تقاسم الهم والمرض والجلطات مع رفيقه وجاره منصور حازم وكان خير من يقوم بمهام انسانية تجاه جاره ورفيقه وزميله واخيه..لم أصدق مارأت عيوني..لكنه قال لابنه بصوت خفيض،هذاالاستاذ نعمان فكدت أسقط ارضا وحاولت اسأل عما جرى له لكن كان الموقف اليما..وقبّلته ومشيت وفي قلبي الم وحسرة..
اليوم هاشم تراه بجانب المسجد يصلي على كرسي متحرك وينخلع قلبك وتتجشم مكابرة عدم البكاء الذي لا يمهلك الا بنحيب وشهنجة خفية ودموع غزيرة وغصة في الحلق..نعم اقول هذا وملوحة الدموع تمنعني من مواصلة الكتابة
..وقلبي يحترق كلما حاولت ان اغمض عيني لانسى الصورة،لكنها تزداد ظهورا جليا يؤرقني ويقضُّ مضجعي..
هاشم سلمان الاخ الذي التحق بالجيش عام 73م
لا ندري كم راتبه التقاعدي الان وهل يفي بقيمة الدواء الشهرية..ام اننا في مأساة لا أول لها ولا اخر..وحزبه الابي الذي انضم اليه عام1975م ربما لم ينتبه له ولغيره من الرفاق المناضلين لانشغالات(غربة البن..) ومسعود والاغتراب، ومن ثم الحرب والاحتراب ونسيان الرفاق والاحباب!
هاشم.. مسؤلية علاجه الفوري والسريع في الخارج تتحملها الدولة والحكومة والحزب الاشتراكي والجيش اولا، وكلنا رفاقه واصحابه مسؤلين بدرجات متفاوتة..فهل نسمع توجيهات رئاسية او حكومية سريعة يقدمها رفيقنا:
علي منصرمحمد سكرتير الحزب بمحاظة عدن،وهو ايضا مستشار رئيس الجمهورية وهنا تتسهل المسألة كثيرا..
هذا اولا ثانيا بقية الاطراف من اشرنا اليهم لتتضافر طهود انقاذ الرجل ..والا فان التاريخ سيلعننا لو تباطئنا وفقدنا هاشمنا لا قدر الله ،والاعمار بيدالله سبحانه وتعالى.
نناشد ونامل والامل حياة..
شفاك الله حبيبنا ورفيقنا الغالي هاشم محمد..
واعذرنا لنشر الصورة المؤلمة
..لكن المثل يقول..(مكرهٌ اخاك لا بطل..)..
والسلام..ختام!