حائط

صناع الدهشة!

نعمان الحكيم

لا نزال نحني قاماتنا للكبار في هذه المدينة الكبيرة الآسرة عدن..وهي جنة الدنياوكل مافيها مدهش وآسر..
تسلمت ظهر اليوم الجمعة مكالمة على الهاتف الارضي من الشاملة الكاكلة.. ايقونة عدن المفكرة المناضلة والسياسية المتمرسة الاستاذة:رضية شمشير.. ولا اقدر ان اصف سعادتي الغامرة بتكرمها للاتصال الي والشكر الجزيل والفياض الذي غمرتما به في
حين الشكر لله اولا ولها ثانيا لانها هي من حركت مافي نفوسنا من خبايامكنونة، مكتومة من سنين وقد كدنا ننسى اعلام ومفكري وادباء عدن بفعل صدمات الزمن المتتالية..لكن تظل الذاكرة حية وتنفث عبق بعض مافيها من حب واحترام وتقدير لصناع الدهشة في حياتنا..
والرضية تتصدر النساء في عدن قاطبة ويقتدين بها بل والمجتمع ونحن منه نقتدي بها..ولا نحتاج لاثبات مانقول لان من يحكم هم الناس ومجتمع عدن اساسا..
رضية ان تحدثت، انصت لها الجميع وتدهشهم ببساطتها وألَقها وتألقها الشاملة الكاملة.
والقائها السهل
المتزن الرصين.. والمقنع.
وكم سنعدد من سجايا لشخص هذه النافلة العدنية اليمنية ان حاولنا جاهدين..فتاريخ نضالها وعطائها هو النموذج والطاغي
..ولا يزال يسجل لحظة لحظة..
فتحية للاستاذة المتواضعة الرقيقة الجميلة خلقا وخُلقا..وربنا يطول لنا في عمرها ويحرسها.

زر الذهاب إلى الأعلى