حائط

(الأغلبية الصامتة)

بقلم د/ رانيا فكرى
يفاجئنا القدر دائما بأحداثا لم نكن نتوقعها فى مواقف نقابلها فى الحياة منها ماهو “جيد” يفرحنا وتتغير سلوكياتنا من اناسا ناضجه إلى أطفالا صغيرة نرقص ونقفز ونضحك باصواتا عاليه ولا نبالى بأعمارنا أو مكانتنا ..ولكن قد يتغير الحال ويفاجئنا نفس القدر بأحداثا أخرى تكون بمثابة خيبات صغيرة لا نستطيع النجو منها تعزلنا عمن حولنا ،وترجعنا إلى الخلف ونتذكر كل الأحداث السيئة الماضية وقد ننعزل بعض الوقت وقد نصمت دون الحديث إلى أحد، فليس كل ما يحويه القلب يقال،لذا خلق الله الدموع.
لنخفف بها عن أوجاعنا، وأحيانا أخرى نشعر برغبة الحديث أمام شخص غريب عن كل ما يحدث بداخلنا وعن كل المحاولات الفاشلة والخيبات التى قابلتنا .
لكن….. لا نسمح لأحد أن يشعرنا بالخذلان فلا أحد يمتلك التحكم فى مشاعرنا، ولا المهارة فى التعامل مع الحياة بذكاء مثلنا لطالما كنا نضئ لأنفسنا الطريق ونصنع أشياء تسعدنا.
لا يأتى أحد ويطرق بابنا ويعطينا بريق امل غيرنا.
” فأعلموا جيدا ”
لا أحد يستطيع أن يكسرنا بل يكسر مكانته عندنا ،فالغالى يرخص من كثرة أخطائه. والطيب لاينسى إذا أساء أحد لقلبه أوكرامته أو استهان بعقله .
فأنتبه …ولا تكسر زجاج باب قلبا كان لك امان وثقة يوما ،فلا تعلم ما يخفيه عنك القدر قد تحتاج إلى الرجوع إليه يوما وقتها سوف تجده مفتوحة لك .

زر الذهاب إلى الأعلى