المواطن اليمني ……لا انتماء ولا ولاء
أحلام القبيلي
المواطن اليمني هو الأقل انتماءً لوطنه، وبالتالي أقلهم ولاءً
فلا تكاد تجد يمنياً إلا وهو متذمراً… ويعيش على حلم الخروج من هذا الوطن
،حلمه الأكبر الحصول على فيزة أو تأشيرة
و يصبح مغترب
لا تقولوا : بسبب الأوضاع المتردية ، ولا الأحوال الاقتصادية ، والنظام السابق ، أوالنظام اللاحق ،ولا حتى بسبب الحرب
فهذا هو حال اليمني حتى في أزهي وأرقى عصوره ، ” فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا”
قالوها أيام كانت لهم جنتان عن يمين وشمال
ولما علم عمرو بن عامر بقرب خراب ودمار سد مأرب لم يبحث عن حل لإنقاذ البلاد ، ولم يهتم إلا بأمر نفسه وأسرته ، فدبر مكيدته ورسم خطته ، واتفق مع أصغر أبناءه على أن يلطمه أمام الناس ، ثم يأتي دوره ليقول ” لا أقيم ببلد لطم وجهي فيها أصغر ولدي” ثم باع أمواله وأملاكه ورحل
دون أدنى شعور بالمسؤولية تجاه أرضه وأبناء بلده
ولاء اليمني لمنطقته وقبيلته وأسرته أكبر وأعظم وأجل من ولاءه لوطنه
ولاء اليمني لحزبه والدولة الخارجية التي تدعمه حسياً أو حتى معنوياً أكبر وأعظم وأجل من ولاءه لوطنه
ولاء اليمني للأشخاص والجهات أكبر وأعظم وأجل من ولاءه لوطنه
وإذا قل الانتماء للوطن غاب الولاء وحضرت الأنانية والمصالح الشخصية والحزبية والمناطقية والمذهبية والطائفية والقبلية
وتمزقت الروابط الاجتماعية، وسادت البغضاء ، والتمرد ، والعنف، واشتعلت الفتن ، وينقسم الشعب ويصبح مرتزقاً لأي جهة توفر له لقمة العيش
أصحاب مطلع وأصحاب منزل ، أهل الجنوب وأهل الشمال، أصحاب عفاش وأصحاب السيد ، حزب مسعدة وحزب نوال
فريق يوالي إيران وفريق يرفع شعار شكراً سلمان
وفريق يذوب عشقاً بأردوغان وفريق تابع لأولاد نهيان
وفريق خاضع وتابع للحمدين
وصدق الله العظيم القائل في سورة سبأ 🙁 ومزقناهم كل ممزق).
ختاماً:
أقول هذا الكلام لكي نضع يدنا على الداء فنبحث عن الدواء
وننعم بالعافية