الخصوصيه حق شخصي مقدس
عبد الرحمن بجاش
تتملكني اذاصح التعبيرحساسية قصوى تجاه اي امراعتبره وهو كذلك شيئ او مسألة خاصه بي ، واحيانا خاصة جدا ، بعض الناس لايدرك هذا !!!..
كان احدهم وهو قريب شخصي من الدرجة الاولى ، إذا صادف وان وضع احدهم رسالة لي ، فاستلمها مفتوحه ، يجن جنوني عندما اسمعه بتهكم وسخرية يحدث حوله عماقرأه في الرساله ، فأحس بالغصه ، خاصة وكنت اعجزعن أن افعل له شيئا …
تكررت الحكاية في عملي ، لكنها هنا كانت فجه ، فحين اجدت عملي المهني في صفحة (( بريد الثوره )) ، كنت الاحظ وتلقيت دوما رسائل كثيره ان هناك من يؤشربالاحمرعلى معظمها ، كانت العمليه مفضوحه ، فهو يراقب ، ولعل وعسى يجد ما يريده أن يدينني !! ..بينما كنت اضحك في سري كما يقال فقد تولتني غصه تجاه التصرف بحد ذاته !!!..
هناك اشياء شخصيه دقيقه تخصك ، فلا يجب أن يطلع عليها احدا ، وهناك ماهو ليس بالسركملابسك ، حين تلتقي احدا من اقاربك في الشارع وهو لابس قميصك ،
وهناك الخصوصية القصوى في حياتك وهذه مقدسة افتراضا ، لكن اجهزة الامن في بلدان التخلف العربي وحيث لاحريه ، تقحم نفسها في خصوصياتك فتعمد الى مراقبتك لتستخدم امورتدخل في الاسرارالشخصية لك لتذلك او تضغط بها عليك لاغراض هي تحددها …
في البلدان المتطوره يناضل الانسان الحرلمزيد من الحريه ، فرسائل الواتس فرض القانون أن تشفرتشفيراتاما، وهذا تلاحظه في تنبيه دائم يظهرامامك طوال الوقت ، احتراما لحق الانسان في الخصوصيه …
انا شخصيا لايمكن أن اقدم على فتح تليفونات اولادي وبالمطلق ، الذكورالثلاثه والبنت ، وقد ربيتهم على ذلك ، فتجدهم لايلمسون اجهزة بعضهم ابدا ، ام الاولاد وأنا نحترم الخصوصية الشخصيه لبعضنا ، والان انقل الى حفيدتي مرام ومريم الدرس الذي تعلمته انا اولا، ثم اسرتي ، والان جاء عليهن الدور…
حق من حقوق الانسان الحراحترام خصوصيته …نحن ياناس نسينا حقيقة هذا الدين وطبعناه بجهلنا ، هل تتذكرون وخاصة من تستهويهم خصوصيات الناس : ادخلوا البيوت من ابوابها ، وبعد أن تستاذنوا….
نريد فقط أن نكون احرارا….
لله الامرمن قبل ومن بعد .