الكاتبة أحلام القبيلي: الصحفية اليمنية مناضلة
هي كاتبة وشاعرة صدر لها ثلاثة كتيبات..إضافة الى عشرات المقالات الهادفة في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية المحلية والخارجية..لـ” أحلام القبيلي” قابيلة كبيرة لدى شريحة واسعة من القراء الذين يعشقون كتاباتها الهادفة، لاسيما وهي تكتب بأسلوب ساخر و مشوق الى حد ما ..فهي تعد واحدة من الكتاب النادرين الذين يحملون في جعبتهم مشاريع تنويرية وتصحيحية كبيرة، نحن باحوج ما نكون اليها في هذه الاوقات العصيبة من تاريخ شبعنا وامتنا..
مجرد ما يقع نظرك على كتاب من كتب احلام القبيلي او مقال من مقالاتها الرائعة الا وتجد نفسك مجبر على مواصلة القراءة حتى النهاية ..دون ان يتمالكك الشعور بالضيق اوالضجر… فما تكتبه ” احلام” ليست مجرد كلمات عابرة او من وحي الخيال ..بل هي كما تصفها في كتاباها القيم ” قبيليات” همسات صدرت من نبع الوجدان، ولمسات سطرها قلمي من وحي الواقع، فتوحدت تلك الهمسات على بساط الواقع لتحرك قلمي المتواضع، فاقتطفها لكم زهرات من حدائق افكاري البسيطة، ونافذات اطللت بها على وجه الحقيقة.
هي وقفات وتأملات، هي اضاءات واشارات، هي كلمات نبعت من صميم القلب، واتمنى ان تصل الى كل قلب..فالى الحوار
حاورها / موسى العيزقي
1- – بداية نرحب بك أستاذة أحلام ضيفة عزيزة على ” الحياة اليمينة” وبإمكانك أن تقدمي نفسك للسادة القراء بالطريقة التي تحبين؟
– أحلام القبيلي ، كاتبه صحفيه وشاعره شعبية، وكيل ادم على ذريته.
2- — أحلام القبيلي.. كاتبة لها أسلوبها، ووزنها، وجمهورها ..لكن الملاحظ اختفاءك عن الأنظار..هل ثمة أسباب وراء عدم الظهور؟
– سبق وان صرحت باني معاقه ” ونوع الاعاقه اجتماعية” ولا أزيد على هذا التصريح.
3- كيف ومتى بدأت مشوارك الصحفي ذائع الصيت؟
– بدأت الكتابة منذ ما يقارب الخمس عشر عاما, أما نشر ما كتبت فكان في العام 2000م.
4- من كان له الفضل في إكتشاف موهبة أحلام القبيلي؟
كان الفضل لله تعالى ثم للسفاح السوداني ” سفاح جامعة صنعاء حيث كانت الصحف في تلك الفترة تنشر أي شي يخص القضية وكما تعرف الصحافة دائما وابدً ” عاوزة جنازة وتشبع فيها لطم”
5- لديك أسلوب خاص بك في الكتابة ” النمط الشعبي”.. لماذا اخترتين هذا النمط بالتحديد؟
– لم اختره, ولكنه الشيء الذي أجيده
6- وكيف تقبل الجمهور كتابتك في البداية؟
بترحيب كبير وبشغف لا يوصف لأنها عبارة عن يوميات المواطن اليمني والعربي كتابات بسيطة سهله ممتعة تحاكي واقعنا المعاش.
7- قدم لك رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل ” صدام حسين” المحامي ” خليل الدليمي” في كتابك ” قبيليات” ممكن تعطينا نبذة عن هذه المقدمة؟وكيف حصلتين عليها؟
المحامي الفاضل خليل الدليمي كان يقرا ما أرسل له من مقالاتي اليومية عبر الايميل وكان معجبا بها كما صرح لي بذلك فطلبت منه ان يكتب مقدمة الكتاب وكان مما جاء فيها:
من يقرأ كتاباتها … خواطرها …أبيات شعرها … مقالاتها…
يجد كل الفصاحة وجزالة القول، وثقافة واسعة غنية وثراء، وإمكانية عالية في استعمال اللغة واختيار مفرداتها … كلماتها تؤثر في الوجدان وتهز الأبدان … تستفز وتستنهض رجالاً لم يبقَ فيهم إلا نتف من معاني للرجولة …
وطن يستباح من أقصاه إلى أقصاه، وكرامة تهان، وشرف يُدَنَّس، وأطفال تيتّم، وحقوق تُنتهك، و ثكالى تتكاثر، ونساء يصِحْن: “وامعتصماه” فلا من عاصم لهن…
امرأة من بلد بلقيس، بلد الأصالة والجود والنخوة والكرم … إنه يمن العرب، عرين الأمة.
8- – لماذا انسحبت من حزب الإصلاح الإسلامي؟ وأين تجدين نفسك اليوم وسط كل هذا الركام الحزبي؟
لحزب الإصلاح فضل كبير علي، ولله الفضل والمنة ولكني اكره الحزبية وامقت التحزب وكانت اكبر غلطه في حياتي وسأكفر عنها بإذن الله تعالى فالحزبية جريمة كبرى بحق الأرض والإنسان
ونصيحة من مجرب ” لا تصدقوا متحزب ”
9- هناك ارتباط وثيق – على ما يبدو- بينك وبين صحيفة ” أخبار اليوم” .. ممكن تحديثنا باختصار عن سر هذا الارتباط؟
“أخبار اليوم” بيتي الثاني ولا يستطيع قلمي أن يبدع إلا على ورقها.. كانت ولازالت المنبر الأول الذي احتضن قلمي وأفسح له المجال ليكتب ما يشاء فلها مني كل الشكر.
11- بعيداً عن السياسية والإعلام .. كيف تقضي الكاتبة أحلام القبيلي وقتها اليومي؟
اقضيه مع أهلي و أصدقائي وجيراني وكمبيوتري, وقلمي ودفتري اقضيه في تأمل وتفكر وتدبر ونقاش وحوار حتى مع نفسي.
12- ماذا تعني لك هذه الكلمات:
– الوطن :الأمان والعزة والكرامة.
– الوحدة :حلم حققناه وأتمنى أن لا يتحول إلى مجرد حلم كان وانتهى.
– الأسرة: السكن و السكينة والراحة و الطمأنينة
– الشعر: اعشقه ولا أجيده
– القراءة: سياحة العقل و متعة الروح
13- كيف تقيّمين واقع الصحافة في بلادنا هذه الأيام؟
الصحافة في بلادنا وفي كل دول العالم العربي تفتقر إلى المصداقية و الصحفي إما مطبل وإما نائحة مستأجرة ..بالنسبة لي لم اعد اصدق كلام الصحف.
14- باعتقادك ما سبب ندرة النساء العاملات في حقل الصحافة المقروءة؟
بل قل ندرة النساء في جميع المجالات عدا الاعتصامات والمظاهرات والانتخابات
لان الرجل يستخدمها كورقه ثم يرميها أو يعيدها إلى سجن سيء السيد.
15- وما معنى أن تكون المرأة صحيفة في مجتمع كمجتمعنا اليمني؟
– معنى ذلك أنها مناضله أن صدقت.
16- باعتقادك ما الذي تغير في اليمن منذ اندلاع الثورة الشبابية؟
لم يتغير سوى وجه الفساد مثلا كانت الوساطة مؤتمرية والآن مشترك , أردنا أن يتمدن صاحب عمران فتقبيل صاحب تعز
17- وماذا عن أداء الرئيس ” هادي” ؟
نسال الله له حسن الختام
18- كيف تنظر أحلام القبيلي إلى الحوار ؟
الحوار هو المخرج الوحيد للازمة ولجميع الأزمات لكن المشكلة في المتحاورين الذين قلبوا الحوار مجنانة ولعبة أطفال كل يوم وقفات وجلسات ولطمات و اعتصامات الخ
19-كلمة أخيرة تودين قولها في نهاية هذا الحوار؟
شكراً على هذه اللفتة الكريمة وهذا الحوار ,, وأتمنى لكم التوفيق.