اهم الاخباربيئةفضاء

عبر جداريات بالشوارع.. أطفال اليمن الجوعى يحدقون في سكان صنعاء

الحياة اليمنية – رويترز

ألهمت صور مروعة التقطت في الآونة الأخيرة لأطفال جوعى في اليمن الفنانة اليمنية هيفاء سبيع لاستخدام إبداعها في تسليط الضوء على قضية الجوع في بلدها الذي تمزقه حرب ضروس.

وأحضرت سبيع أدواتها وألوانها يوم الخميس 21 فبراير شباط واستخدمت جدارا أبيض عاديًا لرسم جدارية، وسمت الفنانة جداريتها “طفل من عظام” ورسمت فيها أما تحمل ابنها الذي يعاني سوء التغذية.

وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن زهاء عشرة ملايين شخص على شفا المجاعة في اليمن.

وبينما لا يزال معظم اليمنيين، الذين يحاربون الجوع، مجهولي الهوية، فقد أصبح بعضهم موضوع صور فاجأت العالم في الأشهر الأخيرة.

وأوصلت صور أطفال يعانون سوء التغذية مثل فاطمة قوبة (12 عاما) وأمل حسين (7 سنوات) القضية لوسائل الإعلام العالمية.

وتوفيت أمل بعد أيام قليلة من نشر خدمة إخبارية عالمية لصورتها. وكانت ضلوع أمل وعظامها بارزة بسبب الأثر الفتاك للجوع على جسم الطفلة الصغيرة.

وجاءت جدارية هيفاء سبيع حول الجوع في إطار حملتها “ضحايا صامتون” حيث رسمت لوحات جدارية أخرى تسلط الضوء على محنة اليمنيين منذ بدء الحرب.

وقالت الفنانة هيفاء سبيع “اليوم هو النزول الثاني عشر لحملة ضحايا صامتون. موضوع النزول هذا الأسبوع هو عن المجاعة، جداريتي بعنوان طفل من عظام، لأحد الأطفال المتضررين من المجاعة في الحُديدة، والطفل مع والدته. رأينا العديد من الصور المأساوية والفيديوهات التي تصور المجاعة في الحُديدة وهي تعتبر الأشد في التاريخ حسب التقارير الصادرة من الأمم المتحدة، هذه الحرب يعني دمرت كل شيء في اليمن”.

وقال رجل من أهل صنعاء يدعى زيد النوعة “الرسم هو لغة عالمية تصل لكل الناس، من خلال الرسومات التي أبدعتها ريشة هؤلاء المبدعون، استطاعت أن تجسد الحالة التي يمر بها اليمن، من حصار وجوع وتقتيل، ما يتركه العدوان من دمار في مختلف مناحي الحياة”.

وتحاول الأمم المتحدة تطبيق وقف لإطلاق النار وسحب القوات من ميناء الحُديدة الرئيسي باليمن، حيث تدخل منه معظم الواردات للبلاد.

لكن العنف مستمر في تشريد الناس في مناطق أخرى من البلاد وقطع طرق وصول الغذاء والوقود والمساعدات لهم.

وتتحدث تقارير أخرى عن وجود غذاء في اليمن لكن التضخم الحاد أدى إلى تآكل قدرة الناس على شرائه، كما أن عدم دفع رواتب الموظفين الحكوميين ترك العديد من الأسر دون دخل.

زر الذهاب إلى الأعلى