فورين بوليسي: استهداف منظمات الإغاثة يفاقم الأزمة الانسانية في اليمن
الحياة اليمنية – متابعات
قالت مجلة فورين بوليسي، الأمريكية ، إن استهداف طرفي الحرب في اليمن للمعونات يؤدي إلى تقليص المساعدة الإنسانية لملايين اليمنيين، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأشارت المجلة في تقرير لها ان ممثلي المنظمات الإنسانية والإنسانية العاملة في اليمن الذي مزقته الحرب يستهدفون بشكل متزايد على نطاق يمكن أن يهدد الجهود الرامية إلى مساعدة ملايين المدنيين في ما بات يعرف بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأوضح التقرير ان الصراع في اليمن ، اثار مواجهه شرسة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والكونغرس حول ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة سحب دعمها من التحالف الذي تقوده السعودية.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية اتهمت أيضا بعرقلة شحنات المساعدات الإنسانية في نقاط الوصول الرئيسية، بما في ذلك ميناء الحديدة، حيث يصل الكثير من الإمدادات الغذائية والإنسانية في البلاد.
ونقلت المجلة إفادات بعض العاملين في المجال الإغاثي ، الذين قالوا إنهم يواجهون تهديدات بالهجوم في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والتي تشمل الأجزاء الغربية من البلاد والعاصمة صنعاء.
ولفتت المجلة إلى حادثة احتجاز عناصر إحدى العاملات في المجال الإنساني، اوفا النعامي، في أواخر يناير والتي احتجزت لأسابيع، قبل أن يتم الإفراج عنها في 16 فبراير بعد ضغوط دبلوماسية مستمرة.
وتقول المجلة ان اعتقال النعامي وهي المدير القطري لشركة “سوفت ورلد” ، أثار مخاوف من عمليات مماثلة.
ونقلت المجلة عن اثنين من العاملين في المجال الإغاثي – تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهم خوفا على سلامتهما الشخصية وسلامة زملائهم – قولهم أن جماعة الحوثي بهذا الاستهداف يختبرون المجتمع الدولي لمعرفة مقدار المضايقات والتخويف الذي يمكنهم الإفلات منه ، بحسب اثنين من عمال الإغاثة.
وتشير المجلة إلى أنه إذا ما استمر استهداف جماعات المعونة وتهديدها، فإنها قد تضطر إلى تقليص عمليات المساعدة الإنسانية وبناء السلام، التي تشمل تقديم الأغذية والإمدادات الطبية واجراء البرامج المتعلقة بالتعليم ومشاركة المرأة في المجتمع المدني.
وقال سكوت بول أحد العاملين في منظمة اوكسفام الأمريكية التي تعمل في البلاد ان المساعدات هي “أحد الأشياء التي تبقي الملايين على قيد الحياة الآن”، مضيفا أن استمرار الأمور كما هي يمكن أن يعرض المساعدة القائمة على المبادئ للخطر.
وأن هذا قد يضع الملايين في خطر. من جهتها أوضحت رشا محمد، وهي باحثة يمنية في منظمه العفو الدولية، انه ينبغي على العاملين في المجال الإنساني “الوصول دون عراقيل ودون عوائق ” إلى المدنيين في مناطق الحرب.