داء الكلب يتفشى في محافظة إب
يشتكي عدداً من سكان مديرية العدين بمحافظة إب من زيادة حوادث عضات الكلاب للأطفال والمواطنين، وسط تراجع عمليات مكافحة الكلاب الضارة، وعدم قدرة الجهات الصحية المختصة على توفير الكميات الكافية من اللقاح.
وتوفي اليوم طفلاً اليوم جراء إصابته بداء الكلب الناجمة عن عضة كلب مسعور، في مديرية العدين غربي المحافظة.
وبحسب سكان محليون ل”الحياة” فإن الطفل المتوفي يدعى “عمر عبدالواحد الحميدي”، كان قد تسبب بإصابة ستة أشخاص من أسرته بذات الداء الذي توفي به، عقب تعرضهم لعضات من الطفل الذي أصيب بالداء.
وتأتي حادثة الطفل الحميدي عقب حادثة مماثلة تعرض لها طفل الاسبوع الماضي بنفس المحافظة و تم إسعافة إلى أحدى مستشفيات المدينة ولم يتوفر مصل اللقاح اللازم لعلاج عضة الكلب وتم نقله إلى محافظة ذمار المجاورة.
أرتفاع حالات الاصابة
وبحسب مصادر طبية، فأن الأمصال الخاصة بداء الكلب غير متوفرة في وحدة داء الكلب بمكتب الصحة والسكان بمدينة إب، ويضطر الأهالي لشراء جرعات الدواء والأمصال من الصيدليات الخارجية بأسعار كبيرة، خصوصا وأن المصاب يحتاج لخمس جرعات بين وقت وآخر، وهو الأمر الذي يضطر بعض المرضى وأقاربهم للتخلي عن بقية الجرعات، الأمر الذي يقود إلى الوفاة، وسط زيادة في أعداد المصابين والضحايا نتيجة عضات الكلاب.
وخلال اليومين الماضيين شهدت مدينة إب، تسجيل قرابة 15 حالة إصابة نتيجة عضات كلاب في مديرية الظهار والمشنة، وسط مناشدات بتوفير الأمصال الخاصة بداء الكلب.
ووفق المصادر، فإن وحدة داء الكلب سجلت خلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري أكثر من 1200 حالة إصابة أغلبهم من الأطفال وكبار السن، في الوقت الذي أكدت أن الكثير من الحالات لا تصل إلى وحدة داء الكلب وهو ما يجعل أعداد الإصابات والوفيات مرتفعة في مختلف مديريات المحافظة.
تنظيف مكان العضة
وينصح الدكتور نبيل السميني، فإن أي شخص يتعرض لعضة كلب أو حتى جرح بسيط مع اختلاط لعاب الكلب بدم الشخص، أن يبادر بغسل مكان العضة بالماء والصابون لأن الفيروس ضعيف يمكن أن يموت بالمطهرات، وهذا يقلل من الحمل الفيروسي، مع حبس الكلب منفردا وتقديم الطعام والشراب له، وبعد شهر، إذا كان الكلب مسعورا سيموت، وإذا ظل على قيد الحياة، فهذا يعني أنه ليس مسعورا.
ويشدد السميني على ضرورة أخذ التطعيم خلال 24 ساعة من التعرض لعضة الكلب.