فلاح انور
لقد وصل المواطن إلى حد الغثيان من الحالة العبثية التي تمارسها القوة المتسلطة على المشهد السياسي في الوقت الراهن فهناك قوى هيمنت بالمغالبة على مقدرات الوطن واستفادت من حالة الفوضى والإرتباك والتازم وتدرك أن استقرار الوطن يعني اقتلاعهم من مواقع السلطة والنفوذ بسبب الشعور المتفاقم لدى عامة المواطنين بالسخط والغضب مما يحدث على أيدي هؤلاء المتسلطين بمنطق القوة والمغالبة وأغلبها قوى لاتملك تأهيلا ولاتفويضا من الشعب وانما قوة جاءت بالابتزاز وقوة السلاح .
جهود المجتمع الدولي في جمع جميع الأطراف في الرياض للحوار والمشاورات من أجل خريطة طريق لخروج الوطن من أزمته صعب نجاح تلك المشاورات للاسف الشديد فهناك محاولات تلفقية مفتعلة وعمليات تجميل لراهن بشع وقبيح يتعذر علاجه بمثل هذه الأسباب وااكد في إخفاق هذه المشاورات بسبب انها أجندات متناقضة ومن بين أهدافها هدف النعرات المناطقية والتربح من حالة الوضع ولا حل أمامهم الا الفوضى .
وطني اليوم بحاجة إلى رجال وطنيون يتحلون بالوطنية والنزاهة والشجاعة لتلبية احتياجات ومصالح الشعب المغلوب على أمره فهو يعاني من كل هذه المشاكل وإذا أردنا إنقاذ الوطن علينا أن نختار رجال مؤسسات رجال دولة ولائهم للوطن والمواطن وليس لمصالحهم الشخصية والقبلية والحزبية كما هو الحاصل اليوم .