وفاة الطفل الأفغاني حيدر بطريقة مشابهة للطفل المغربي ريان
وكالات
أعلنت حركة طالبان، الجمعة، وفاة الطفل حيدر بعد ما يقارب الـ3 أيام من سقوطه في بئر بولاية زابل بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إليه وانتشاله، في وقت ما زالت فيه صورة الطفل المغربي ريان الذي توفي بطريقة مشابهة عالقة في الأذهان.
وسقط حيدر البالغ من العمر 5 سنوات في البئر يوم الثلاثاء، 15 فبراير/شباط 2022، وفشلت السلطات والسكّان في ولاية زابل في إخراج الطفل وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعملية الإنقاذ التي تشبه تلك التي استُعملت لمحاولة إخراج الطفل ريان.
وقال القيادي في حركة طالبان، أنس حقاني، على حسابه على تويتر “إنا لله وإنا إليه راجعون، للأسف تركنا الطفل حيدر إلى الأبد، بلدنا اليوم يعيش مأساة كبيرة”.
ونشرت حسابات مهتمة بالشأن الأفغاني وحادثة الطفل حيدر، أنباء عن إخراجه من البئر وإجراء فحوصات طبية له، قبل أن تعلن وفاته.
وعملت الجرافات بالحفر من أجل إنقاذ الطفل حيدر الأفغاني، الذي بقي متواجداً داخل البئر لأكثر من 70 ساعة، على عمق 25 متراً، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فيما انتشر فيديو إنقاذه على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يظهر فيه محاولة أحد الأشخاص النزول للبئر، إلا أنه لم يتمكن من التمعن كثيراً بسبب ضيقه، إلى جانب تعالي أصوات صراخ الطفل الصغير.
وقال سكرتير نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الغني بارادار، الخميس في تغريدة على تويتر، إن “هناك فريقاً مع سيارة إسعاف وأوكسجين وأشياء أخرى ضرورية” لإنقاذ الطفل، وأضاف: “صحته جيدة، ويطلب أحياناً الطعام والماء”.
من جانبها، أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنه لم تعرف في هذه المرحلة بالضبط ملابسات سقوط الطفل في البئر التي كانت جافة.
وذكرنا الطفل حيدر بما حدث في أوائل فبراير/شباط بالمغرب، حيث سقط ريان الصغير، 5 سنوات، في قاع بئر جافة وعُثر عليه ميتاً بعد خمسة أيام من الجهود الدؤوبة التي بذلها رجال الإنقاذ.
وفي مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي توضح أن الطفل حيدر الأفغاني يرتدي سترة زرقاء، ويجلس عالقاً في قاع البئر، وكتفاه على الحائط، ويمكنه بشكل واضح تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسده.
تم الحصول على الصور بواسطة كاميرا أُنزلت بواسطة سلك في التجويف. في أحد الفيديوهات نسمع الطفل يبكي ويتأوّه، وفي مقطع آخر نسمعه يتحدث مع والده بصوت أبعد.
إذ قال الأب: “حيدر، تحدث معي، نحن نحاول إخراجك، هل أنت بخير يا بني؟ تحدث معي ولا تبكِ، نحن نعمل على إخراجك “. أجاب الصبي بصوت حزين: “حسناً، سأستمر في الحديث”.