المبعوث الجديد :”نهج الأمم المتحدة لإنهاء الصراع يجب أن يتضمن “مشاركة هادفة للنساء”
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أن “اليمن السلمي والمستقر ضرورة أساسية لاستقرار المنطقة بالكامل”.
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد إلى اليمن هانس جروندبرج، اليوم الجمعة، في إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن أن الصراع في اليمن عابر للحدود.
وتابع “أبلغ مجلس الأمن الدولي بأنه لا توجد انتصارات سريعة في الحرب الأهلية باليمن، وأنه يعتزم مراجعة ما تكلل بالنجاح وما لم ينجح، والاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين”.
وذكر :أن “القوى المتصارعة في اليمن لم تناقش تسوية شاملة منذ العام 2016، لذلك، تأخرت كثيرا قوى الصراع في الانخراط في حوار سلمي مع بعضها بعضا تحت رعاية الأمم المتحدة، وفق بنود تسوية شاملة قائمة على حسن النوايا وبدون شروط مسبقة”.
وأكد المبعوث الجديد أن “نهج الأمم المتحدة لإنهاء الصراع يجب أن يتضمن “مشاركة هادفة للنساء”، وأن مشاوراته الأولى مع اليمنيين والأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية “ستبدأ قريبا”.
وتابع المبعوث الأممي في إحاطته أن الشعب اليمني عالق في حالة حرب لأجل غير مسمى وحان الوقت لأطراف النزاع للدخول في حوار سلمي دون شروط مسبقة.
وأكد أن الحل السياسي للأزمة اليمنية يجب أن يكون شاملا، مشددا على أن الجميع يتحمل مسؤولية مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن.
واعترف غروندبرغ أن تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة بقيادة يمنية تلبي المطالب والتطلعات المشروعة لشعب اليمن لن يكون سهلاً، وليس هناك مكاسب سريعة.
وقال: “لقد استمر النزاع المسلح الحالي بلا هوادة على مدى 6 سنوات. فقد قُتِل المدنيون، بمن فيهم الأطفال، وشردوا وأفقروا وقد قامت الجهات المسلحة باحتجاز الأشخاص واختطافهم وإخفائهم قسراً من دون عقاب كما ازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي”.
واستطرد أنه لا يمكن تجاهل أثر الصراع على المظالم والمطالب في المحافظات الجنوبية ولن يكون السلام في اليمن مستداماً على المدى البعيد إن لم يكن لأصوات الجنوب دور في صنع هذا السلام على نحو مسؤول.
ودعا غروندبرغ إلى وقّف القتال، ومن الضروري أن تعمل الجهات الخارجية الفاعلة على تعزيز عملية خفض التصعيد ودعم تسوية سياسية يقودها اليمنيون.
ويشهد اليمن حربا أهلية منذ العام 2014 عندما سيطرت جماعة الحوثي اليمنية على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمالي البلاد، الأمر الذي أجبر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي “المعترف بها دوليا” على القتال معها لإرجاع العاصمة والوقوف ضدها، والتمترس في مختلف البقاع اليمنية،
ومنذ عام 2014، تسبب النزاع في مقتل آلاف الأشخاص في اليمن، وفقًا لمنظمات إنسانية مختلفة، وأكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم 30 مليونا والذين يواجهون مخاطر متزايدة من الأوبئة والمجاعة، يعتمدون على المساعدات الدولية، وهي أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.