الوفد العُماني يغادر صنعاء بعد إجراء مباحثات مع الحوثيين بشأن عملية السلام
(د ب أ)
غادر الوفد العُماني، اليوم الجمعة، العاصمة اليمنية صنعاء، برفقة رئيس وفد الحوثيين، محمد عبدالسلام، بعد سلسلة لقاءات عقدت مع الجماعة، دون أن تصدر أي معلومات دقيقة حول نتائج تلك الزيارة.
وقال عبده بشر، برلماني سياسي مقيم في صنعاء، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي”تويتر” “إن الوفد غادر دون الوصول إلى ما جاء من أجله”.
وأضاف: “نعلم أن القضايا شائكه وكبيرة وتحتاج إلى حسن النية والمصداقية وتغليب مصالح الوطن والمواطن على أي مصالح أخرى وهذا ما يفتقر اليه أطراف الصراع ومن خلفهم ونحن نوجه نداء إلى أطراف الصراع كفى فالسلطة والثروة زائلة تنازلوا من أجل الوطن والمواطن”.
من جانبه أفاد عبدالسلام، في تصريح نقلته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين ، “بأن لقاءات الوفد شملت رئاسة الأركان العامة ولجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة وشخصيات اجتماعية وسياسية من مأرب”.
وأشار المسؤول الحوثي إلى أن اللقاءات المختلفة ناقشت الأوضاع في اليمن وسادها “الجدية والمسؤولية”.
وبحسب عبدالسلام، فقد عاد الوفد برفقته إلى سلطنة عُمان لاستكمال هذه النقاشات ودعم الجهود التي تبذلها السلطنة.
وأردف بالقول :”سنستكمل نقاشاتنا مع المجتمع الدولي للوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى حل”.
ولم يصدر عبدالسلام، أي تعليق بخصوص فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية، أو استئناف عمل ميناء الحديدة.
وكان الوفد العُماني قد وصل السبت الماضي، إلى صنعاء لعقد مباحثات مع الحوثيين، وأجرى مشاورات مع زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، تزامنا مع زيارة لوزير الخارجية اليمني في الحكومة الشرعية، أحمد عوض بن مبارك إلى السلطنة ولقائه مسؤولين رفيعين في البلاد، كما قام وزير الخارجية العُمانية بزيارة إلى العاصمة السعودية الرياض.
ويفترض أن الوفد قد ناقش مع الحوثيين، اتفاق وقف اطلاق النار واجراءات استئناف العملية السياسية المتعثرة منذ اوخر العام 2018 عقب مشاورات استوكهولم التي عقدت في السويد.