سياسة

العيسي يؤكد على أهمية الدور الصيني في الحل السياسي وانجاح عملية السلام في اليمن

 

أشاد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، بالموقف الصيني الداعم لليمن

وأكد العيسي وهو ايضا نائب مكتب الرئاسة اليمنية للشوؤن الاقتصادية في لقاء جمعه بسفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن كانغ يونغ، اليوم الاثنين، على عمق العلاقات اليمنية الصينية الممتدة لعقود، معرباً عن تطلعه لتعزيز وتمتين هذه العلاقة في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجالين السياسي والاقتصادي.

وثمن جهود الصين في انجاح عملية السلام في اليمن ومواقفها الايجابية التي تنم عن حرصها عل استقرار الوضع، والدور الايجابي المساهم بشكل فاعل في تذليل الكثير من الصعوبات، من أجل الوصول إلى الحل السلمي المستند إلى المرجعيات الثلاث، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبما يفضي إلى سلام شامل ومستدام.

وتطرق رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي إلى المبادرة السعودية لوقف الحرب، مثمناً جهود السعودية في حل القضية اليمنية، وكذا الموقف الأمريكي في هذا الصدد، وقال إننا نتطلع أن تلعب الصين دوراً أكبر ضمن مجلس الأمن، في إطار موقفها المبدئي الداعم لليمن واستقراره ووحدته.

وأضاف: “إن الشعب اليمني يتطلع الى رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين اليمن والصين التي لها تجربة ناجحة وملهمة، وتحظى بتقدير كل دول العالم نظراً لما تملكه من نهضة اقتصادية”، مشيراً إلى أن الفرص الاقتصادية في اليمن واعدة، منوها بأوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين وأهمها مشروع الحزام والطريق والمتعثرة بسبب الحرب، والتباحث حول سبل تفعيلها، مؤكداً أن الحل السياسي هو بوابة العبور إلى هذا التعاون”.

وأعرب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي عن تثمينه لجهود الصين الكبيرة في القضاء على فيروس كورونا، وانتاج اللقاح الذي ساعد العالم في القضاء على الفيروس، ومساعدتها لدول العالم في هذا المجال.

وقدم التهنئة بقدوم الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني التي تصادف 1 يونيو القادم، مشيداً بعلاقات الائتلاف الوطني الجنوبي بالحزب، متطلعاً إلى تعزيزها.

من جانبه عبر السفير الصيني عن شكره للشيخ العيسي، لافتاً إلى تاريخ التعاون المتميز بين اليمن والصين، مشيدا بالدور الذي يقوم به العيسي في الشأن السياسي وجهود التسوية السلمية وايضا لدعم العلاقات بين الصين واليمن.

وأكد اهتمام بلاده بعملية السلام في اليمن، معتبراً حرص المجتمع الدولي على وحدة اليمن امر إيجابي، وأن هذا الأمر يحظى بإجماع دولي، مشيراً إلى أهمية الدور السعودي الذي وصفه بأنه الأكثر تأثيراً، والذي عكسته المبادرة التي قدمتها وحظيت بترحيب المجتمع الدولي، لكنه أبدى أسفه لأنها لم تتلقاها جماعة الحوثي بإيجابية، من خلال خفض التصعيد العسكري في مأرب والحاق الضرر بأكثر من مليون نازح.

وقال سفير الصين إن المجتمع الدولي بذل جهد كبير للضغط على الحوثي، من خلال دور مبعوث الأمم المتحدة، ملمحاً إلى دور مسقط في العملية السياسية اليمنية كمؤشر إيجابي لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأعرب عن أمله في تسريع خطوات إحلال السلام وكسر الجمود في الوضع السياسي الحالي، من خلال جلوس الاطراف اليمنية سويا للنقاش على طاولة الحوار وصولا لحل القضية اليمنية، موضحاً أن التصعيد في الميدان يؤشر إلى استحالة الحل العسكري.

وأكد يونغ على موقف بلاده منذ العام 2014 وتمسكها بحل القضية من خلال الحل السياس المستند إلى المرجعيات الثلاث، ودعم جهود المجتمع الدولي في الحفاظ على وحدة اليمن واستقرار وسيادته وسلامة أراضيها.

وعبر يونغ عن تقديره لدور الائتلاف الوطني الجنوبي في تذليل الصعوبات امام عملية السلام، وأمله في أن يصبح هذا الدور أكبر في العملية السياسية.

وتطلع السفير الصيني إلى علاقات تعاون مستقبليه لبلاده مع اليمن، لا سيما في مشروع الحزام والطريق بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين، مؤكداً أن الشعب اليمني سيفشل كل المشاريع التي تغذي النزاعات وتضرب القوى ببعضها.

زر الذهاب إلى الأعلى