تحرك جديد للإدارة الأمريكية بشأن دخول كافة الأطراف اليمنية في مفاوضات وإنهاء الحرب في اليمن.. وهذا مصير السعودية بعد التسوية؟
وكالات
بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثه الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في محاولة لإنقاذ المملكة العربية السعودية من المستنقع الذي علقت فيه منذ سنوات.
وأعلنت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن ليندركينغ توجه إلى السعودية وعمان مساء الخميس.
وأوضحت أن زيارته تأتي لإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين بشأن جهود إنهاء الحرب الأهلية في اليمن.
وذكرت أن مباحثات ليندركينغ في السعودية وعمان “ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية في أنحاء اليمن”.
وذلك بشكل منتظم ودون عوائق ودعم وقف دائم لإطلاق النار وانتقال الأطراف لعملية سياسية.
وخلص نتائج تحقيق استقصائي دولي إلى تورط بنوك أمريكية وأوروبية في تمويل جيشي السعودية والإمارات بين عامي 2015 و2019 في حربهما المستمرة على اليمن.
وأكد مركز “ديلاس” الإسباني لدراسات السلام تخصيص مئات المؤسسات المالية 607 مليارات دولار لشركات تتعامل مع الجيشين السعودي والإماراتي.
وقال المركز الذي أعد التحقيق أن بنوك أمريكية وأوروبية مولت تنفيذهما عمليات عسكرية ضد السكان المدنيين في اليمن .
وذكر أن أبرز الكيانات الخمسين بنوك أمريكية كبرى مثل “بلاك روك” و”جولدمان ساكس” و”مورجان ستانلي” و”سيتي جروب”.
وأشار المركز إلى أنها منها بنوكا أوروبية مثل “دويتشه بنك” و”باركليز” و”بي إن بي باريبا يونكريديتو”، وشركة التأمين الفرنسية “أكسا”.
وكشف التحقيق تحويل الكيانات مبالغ تقدر بـ8.6 مليون دولار لـ9 شركات صنعت أسلحة صُدرت إلى السعودية والإمارات.
وبين أن من بين الشركات المستفيدة من التحويلات: “إيرباص” و”بوينج” و”جنرال ديناميكس” و”ليوناردو” و”نافانتيا”.
بالإضافة إلى ذلك شركات “رايثون” للتكنولوجيا و”رولز رويس” القابضة، ومجموعة “تاليس” وشركة “راينميتال”.
وتتنوع الأسلحة المصدرة لها بين الطائرات (48.7 %) والصواريخ (19.5%) والمدرعات (14.6%) وأنظمة الدفاع الجوي (7.6 %).
وخلفت حرب السعودية والإمارات على اليمن ما يقرب من 4 ملايين نازح داخليًا، وأكثر من 7 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية.
وقال موقع Middle East Monitor البريطاني إن حجم الضرر الذي سببته المملكة العربية السعودية في اليمن كارثي.
وأوضح الموقع أنه وخلال العام الماضي فقط كان هناك 1020 حادثة مأساوية.
وأشار إلى أنها أسفرت عن إلحاق الأذى بالمدنيين وعن مقتل 900 طفل في اليمن .
وذكر الموقع أن عدد ضحايا سوء التغذية من الأطفال دون سن الخامسة وصل إلى حدود غير معقولة.
وأظهر تقرير إحصائي نتائج 2000 يوم من الحرب بين قوات التحالف برئاسة السعودية وجماعة أنصار باليمن المدعومة إيرانيًا.
وأفاد التقرير الذي أعده وفق بيانات الأمم المتحدة بأن 112 ألف مواطن قتلوا بينهم 12 ألف مدني.
وذكر أن التحالف شن 270 ألف غارة جوية على أهداف باليمن الذي بات 80% من سكانه تحت خط الفقر.
وأكد التقرير أن 20 مليون يمني يعانون من الجوع المزمن بينما هناك 3.6 ملايين نازح و6.4 ملايين بحاجة لمأوى.
وأشارت إلى أن هناك 2000 مدرسة متضررة ومدمرة و300 منشأة صحية متضررة ومدمرة.
يتزامن ذلك مع تحذير لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من الدولة الأكثر عرضة لخطر وقوع كارثة إنسانية عام 2021 ستكون اليمن.
وأكدت اللجنة أن استمرار الصراع وانتشار الجوع وانهيار استجابة المساعدات الدولية يهدد بتفاقم الأزمة الحالية باليمن بشكل كبير العام المقبل.
شارك هذا الموضوع: