توجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، مساء السبت، إلى العاصمة العمانية مسقط، عقب زيارة قصيرة قام بها إلى الرياض، ضمن الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وسينضم غريفيث إلى مفاوضات مشتركة مع المبعوث الامريكي الخاص تيموني ليندر كينج الموجود في مسقط سلفا، وذلك في إطار مسعاهما لدفع الأطراف المتحاربة في اليمن الى القبول بخطة أممية لوقف إطلاق النار وإستئناف العملية السياسية المتوقفة في البلاد منذ ثلاث سنوات.
ومن المقرر أن يعقد غريفيث اجتماعات منفصلة مع الوسطاء العمانيين وممثلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأن الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وتعول الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على دور فعال يمكن أن يلعبه الوسطاء العمانيون في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة وبالأخص جماعة الحوثي، للقبول بوقف إطلاق النار تمهيدا للدخول في مفاوضات سياسية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت في بيان الأربعاء، إن مبعوثها الخاص “ليندركينغ” سيجري محادثات في الرياض ومسقط حول الوضع في اليمن، وذلك بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث.
وأضاف البيان أن “المباحثات ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية بانتظام ودون عوائق في أنحاء اليمن، ودعم وقف دائم لإطلاق النار، وانتقال الأطراف لعملية سياسية، في إطار الإجماع الدولي.
وسيبني المبعوث الأمريكي خطته للسلام في اليمن على الموقف الدولي الموحد بضرورة إنهاء الحرب في البلاد، وموقف السعودية الجديد من جماعة الحوثي، وفق تصريحات سابقة له.
وتعد هذه هي الزيارة الخامسة للدبلوماسي الأمريكي تيم ليندر كينج الى المنطقة منذ تعيينه كمبعوث خاص للولايات المتحدة الى اليمن.
وسبق لـ “ليندركينج” أن التقى ممثلي الحوثيين أول مرة نهاية فبراير الماضي، وفق ما ذكرت مصادر أمريكية، في حين نفت الجماعة حدوث ذلك اللقاء وقالت انه اقتصر على حوار غير مباشر عبر الوسيط العماني.
(ديبريفر) –
